Thursday, December 25, 2008
الحبُّ
Thursday, December 18, 2008
حكاية القلندرى الثانى

Monday, December 15, 2008
معى درويش سيهدين
إلى: وفاء صلاح..محمد عزت..شيماء عزت
إلى:فانيليا
أحتاج قصيدة جديدة.. لكلمات جديدة تلعق معى تلك الوحدة، وتحفظها جدران الغرفة كما فعلت دوماً.. كنت تشاركنى الكثير.. وأنا كنت أريد لهذه المشاركة أن تتم ولم أستطع.. حروفك صنعت للكثيرين ولكنها رغم ذلك أعطتنى نصيبا كاملا من الخصوصية.. كأنها فُصـِّلت لى وحدى.. لذا أتجه لك بما يليق من عارف فضل إلى سيد معطىٍ..
وعيى بـ(محمود درويش) كان متأخراً عن عالمه بنحو ثمانية وخمسين عاما. كنت فى الثامنة عشر من عمرى عام 1999 حين وقعت على مختارات لمكتبة الأسرة تضم بعضا من أعماله.. ومن يومها لم ينقطع شغفى به.. كانت (أحمد الزعتر) بداية الجنون به.. فيما بعد عرفت أنها كانت ضمن ديوان أعراس والذى كانت طبعته الأولى فى عام 1977.. القصيدة كانت مختلفة تماما عن جميع ما قرأت فى تلك الفترة.. حفظتها حرفا حرفا.. تلك الغنائية الفاتنة ملكتنى وسحبت عينى لأسطورة السعى خلف الجمال.. المشهد الرومانسى الحالم حتى فى وصف قسوة الحوافر.. الخروج قليلاً عن إطار التكنولوجيا إلى جناح سنونوة.. بعدها أصبح للتوغل فى عالمه الشعرى طعم البرتقال، ونفثات السحر
للحصى عرق و مرآه
و للحطاب قلب يمامه
أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن
يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل
الطري و تذهبين إلى البنفسج
فاذكريني قبل أن أنسى يدي
من\ أحمد الزعتر
للوحدة مع درويش طعمٌ أخر.. حين تهجرك حبيبة.. يكفى أن تقعد مساءاً.. وأنت تردد.. خديجة لا تغلقى الباب.. وحتى وإن أغلقته.. فأنت الرابح لإتحادك فى المعنى مع درويش.. بعد العملية الإستشهادية لـ(وفاء إدريس).. وضعت صورتها على جدار غرفتى وكتبت تحتها –قمرعلى بعلبك : لأموت حين أموت- كانت بعضا من أبياته فى قصيدة بيروت.. كنت أقول لها صباح الخير يا بطلة خلال أيام الوفاق مع حبيبتى.. وفى أيام الخصام كنت أردد عليها ليس علينا حرج وليس لنا شريك إن قلنا صباح الخير يا حبيبتى
*****
قمر على بعلبك
ودم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت!
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت!
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت
فى الإنتظار.. يوجد درويش.. حين أبدأ بإستحضاره، كثيرا ما كنتُ أغلق الكتاب وأنساه لأسرد شكواى.. فـهو الغريب مثلك.. والغريبُ أخ الغريب.. له عنده التسرية والسمع.. ولديه منه الوفاء وإن غاب.. خلال قرأتى لجداريته.. كنتُ أقع وألف وأدور.. أبكى وأصرخ وأجن.. غرفى الصغيرة تشهد بذلك.. ماهذا الشعر المـُصَفـَّى.. لكل سطر قوته الكاسحة.. يوقفنى كل سطر لأحكى.. حكيتُ بينى وبينه عن مذاق حبى الأول.. ومنذ أيام ضبطتنى متلبسا أسرد عليه حلمى الأخير مع فانيليا بكل تفاصيله.. بداية من جلوس سعادة على كنبتها وساقها مرتفعة قليلاً بينما كانت تقف فانيليا على حافة الباب عن يسار سعادة.. أخرجت قلبى من صدرى ووضعته فى كف سعادة وأنا أردد.. أنظرى كم أحب ابنتك.. قولى لابنتك إن ثقل الحب بقلبى لها مثل ما بقلبك لها.. فى مرة أخرى كنت أحكى له عن غباء فلورينتينو أريثا.. فللإنتظار حدود.. أنا أحب فلورينتينو وأكره الأطباء.. هنالك طبيب استحل فيرمينا داثا وحرم منها فلورينتينو.. وهناك طبيب استحل حبيبتى الأولى أيضا.. ولكن إن دام الإنتظار.. فلتكتمل الأسطورة بالحرمان.. كان ماركيز قاسيا جدا ليحل ألآم فلورينتينو الممتدة نحو خمسين عاما بالوفاق فى أخر عشرة صفحات.. كان الحرمان أولى لتكتمل الأسطورة.. مثلما ذهبت أنت يا درويش دون ولد.. وأنت تردد قبلها.. وعش الحياة الأن فى امرأة تحبك\عش لنفسك لا لوهمك ..
الأن قد أعرفك فى حياة أخرى.. لتسمع لى كما سمعت لك.. أنت قلتها.. تلك أرواحٌ تغير شكلها ومقامها.. ولم يمت أحد تماما.. فما بالك إن كان هذا الأحد (درويشا)..1
Saturday, December 13, 2008
عن الفانيليا أحكى
Tuesday, December 02, 2008
لونجا..لونجا
Monday, November 17, 2008
شيكولاتة
بقامةٍ أقل
وقفتْ على وجهى
لأدسَّ فى كفها قطعةَ شيكولاتة
فبلل الفرحُ وجهها، وأنا أرددُ:سأتيك غداً بأخرى
ولكن
Saturday, October 04, 2008
Sunday, September 28, 2008
نعناع الجنينة
Wednesday, September 17, 2008
ريبرتوار..حبيب
Saturday, August 23, 2008
ريبرتوار فاكهة
سوف أسمى الحبيبة مشمشة العمر وموز الغياب فوجودها أكبرُ من حيلتى
سوف أسمى أبى برتقالاً ، كلما عصرعلى ّ من روحه ازددت جمالا وفتوة، وكلما لامستـه ُ عرفت طعم البداوة
سوف أسمى أمى عنقود العنب، كلما انفرط جمالها أدركته العيون ولم تلحقه الأيدى ، أمى التى تحمل ظل العنب ودفء العنب وبهجة عصيرالعنب
أسمى أصحابى تمرا تــــَمـــَرَّغ فى الحى حتى استوى ، أسمى أخوتى تينا
أسمى بنات الشوارع مانجو ، كلما لامست يــُتمَ عطرهم ازددت شهوة إلى مالست أعرف وراعيت شكل الجمال على القلب
وسوف اسمى نفسى تفاح نفسى وظليلة الغير فليس لديها سوى الحكايات التى تــَعـِبت خلفها
Wednesday, August 13, 2008
كى يمر على القلب
دليلٌ تعافى. فكـَبـَّرَ فى الظنِ
أوقاتـِهِ. يا عصافيرُ كونى سلاماً
فإن الحبيب الذى لم أكنْـهُ تأخرَ
عاذلتُ قلبى بتفاحة الدَّل ِ، إذ ما يظلُ أمامىْ
أ ُنـَبـِّهُ فى الورد نفسى وأهمسُ
هل غالبى لم يجىءْ بعدُ. فصـَّلـْـتُ فيها
على النار شكلى، وباللمس كنا
بذل التلاقىَ. نبهت فى الورد نفسى
وأخجلتـُها. يانساء الحكاية لستنَ
مثل النساء، تزغردنَ فىَّ وفيكم حبيبى
ليطمعَ. مثل اليمامات مهجورةٌ بالموارة،
بالدفء عـَدَّدتـُـكـُم ما استطعتُ. على الظل غـُلبى
تحسستُ فيكم هداىَ، وعينى على الباب بين
النوافذ أبقيتـُها، كيف أن أتجنبَ ضوءكَ.
والشمس فوّاحةٌ من سبيلكَ، شرفتـُها مشرقٌ
يشربُ النورُ منهُ. أ ُؤَنـَّـبُ فى كفها ما مضى.
لا كلامَ لنا فى كثيرٍ تـَبـَاطـَأَ، ماراح أوْفــَىَ، أ ُمـَهِّدُ
فى الليل حبى وأسألُ كيف تكونينَ
فى أَوَّلـِىْ. لاتحزن الأن إنى معكْ
ياعصافيرُ لا تخبرى عن خصالكِ، قد
أوغل البردُ، أوغل فىَّ التذكرُ. أقحمتُ
ماينبغى أن يظلَّ بعيداً، ودققتُ
فيهم فلم أعثر الأن عن مجلسى. بالعصافيرِ
كنتُ كثيراً ولم أحـْصِ روحى
فوزعتها، بالعصافير كنـّا كثيرين فى
مجلس الضوء عند الحمام المغادرِ. لاضيرَ
أنى أعاتب فى غير وقتى لألمس عينكَ. سـُقـْنَا
المناديلَ قلنا علامات محبوبة والحبيبِ. دليلى
تـَبـَاطـَأ تجدنى، فعينى تطل علىَّ ولا
تدرك الأن من؟!. فى كلام المحبينَ كنا
بحب المرايا، وتقليم ظلـِّى ليشتد فى الأرضِ. لا
جوعـَهُ لم يحبـُّكَ، أقسمتُ فيه ولازال يحتد فيكَ،
وغبتَ لأعرف فى الورد نفسى، دليلى تعافى
ونـَمْ كى يمر على القلبِ
هـُدى..
Saturday, August 09, 2008
Tuesday, July 15, 2008
نسمة
Tuesday, July 08, 2008
سكر
حاضرٌ بك
Friday, June 20, 2008
وصيَّة منـِّى إلىَّ
و وُدُّ الراجيين
كأن شيئاً ما تأخر عن معانقتى
وكأن شيئاً ما تأخر
كل مهجورٍ يجىء بحنوهِ
فى زلة الإيقاعِ
منتسباً لقوم سامعين
يحبهم
ويحيطهم بالأمس من باب الرضا
من يحتمى بالأمس
يلمس نفسهُ
ظلاً
وخافتـُهُ الحنينُ
لوسع منزلة يـُرَى حدثٌ تغير عن مسيرته
ولانفعٌ سوى النشوى على الإيقاع واللغو المرادف للتفاصيل الصغيرةِ
كلـُّه بجميل ميلٍ داخلىٍ
لا مفاضلة لأخر فيه فالذكرى بهاء الروح
والحلوى بفيضٍ الوقع من ذكراك تأتى
لايدٌ لسواك فيها
صانع الأحلام يا قلبى
ووصل النازحين بدفء أغنية
ترى فيها سواك ولا ترى
أوصى بأغنية لقلبى
حيث أعلم أنه مازال فىَّ
مـُدبِّرٌ للأمر حين يعضُّنى بالحلو من أيامنا
ويفصـِّلُ الآيات حسب هواه
أوصى بأغنية وفيها
مايعف عن الليونة
لايشف بدمع ذكرانا
وفيها ما يعادل ملح روحى
غير ذى مـَنٍّ
وفيها زلة المـُلـْقـِى لأؤمن
أن ظلى لم يـُطـَأ
إلا قليلاً
وفيها من مشابهتى التماس
لأعلم أن قلبى صادقٌ جداً
وأن محبتى
كانت تعنفنى بمسحة شوك
أوصى بأغنية لقلبى
Wednesday, May 14, 2008
أنثى
وانطفأت مرارته على بدني
وأيقظ حزنه، وأراق من عينيه في وسني
فأيقظني
ومدّ جناحه المحطوم من حولي
وعانقني
ووشوش صوته المنغوم في أذني
يؤرجحني
على أغصان دمعته التي امتزجت، وفرحتَه
وحين أصاب من نفسي الذي يبغيه،
أطلقني
وأغفى في جواري، والمساء يلمّ طرحتَه
لتولدَ في الصباح مرارةٌ أخرى
وتولدَ،
شهوةٌ في الليل، تدفع صدر محبوبي
ليطفئها على بدني
صلاح عبد الصبور
Sunday, May 11, 2008
وبشرناه بجمال مقيم
Thursday, April 10, 2008
سكر فائت لنرجس لايغنى
Saturday, April 05, 2008
أسماك نصر الله

يبدو فيلم (جنينة الأسماك) ليسرى نصر الله عملا فكريا لدرجة كبيرة هذا ماجال بخاطرى أثناء مرور أحداث الفيلم البطيئة نسبيا فنحن لسنا أمام عمل سينمائى ممتع بقدر مانحن أمام عمل يحمل أفكارا وحالات وإشارات فى كل مشهد من مشاهد الفيلم
الفيلم يخضع للسرد غير المنتظم خاصة فى أثناء الجزء الأول منه أما أثناء الجزء الثانى فيبدو السرد منتظما نوعا ما وحدوتة الفيلم تحكى ببساطة - فى حال لو نزعنا عنها ألعاب نصر الله- عن يوسف\عمرو واكد طبيب التخدير الشاب الذى يعمل فى إحدى المستشفيات الإستثمارية نهارا بينما يتحول ليلا إلى شريك فى عيادة تقوم بعمليات الإجهاض الغير شرعية ، ويوسف الذى يشعر بالخوف والوحدة - نفس المشاعر التى تحملها جميع شخصيات الفيلم- يهوى سماع القصص التى تخرج من أفواه مرضاه بينما هم تحت أثر المخدر أثناء العمليات الجراحية و تحت سطوته -كتعبير لعشقه لمهنة مروض الوحوش- بينما الطرف الأخر من القصة وهى ليلـَى\هند صبرى وهى مذيعة لبرنامج لـيلـِى يقدم فى الراديو تشاركه أيضا نفس الولع لسماع حكايات المستمعين لبرنامجها إلى أن تدبر لهم الصدفة اللقاء فى نهاية أحداث الفيلم
فى حال مضى الفيلم فى حكى هذه الحدوته بطريقة سرد منتظمة كان الفيلم سينتهى فى نصف وقته لكن نصر الله لجأ إلى طريقة غير منتظمة فى السرد وكان من أهم ما اعتمد عليه فى ذلك لعبة الإنترفيو التى أجراها مع كل شخوص الفيلم -عدا بطليه- كانت كل هذه اللقاءات تصب فى نقطة واحدة وهى تناول البطلين بالحكى من وجهات نظر متعددة للشخوص القريبة منهم كما تحمل هذه اللقاءات أو المونولوجات نفس المشاعر التى يعلن عنها الفيلم الخوف والوحدة - بغض النظر عن مشهد سماح أنور\ مارجريت التى أدت مشهدا تمثيليلا من أروع ما أدت فى حياتها على الإطلاق وعلى الرغم من ذلك لم يك لهذا المشهد من أثر درامى أو هدف فى الحكاية الرئيسية على الرغم من إمكانية اعتبار الخوف هوالحكاية الرئيسية للفيلم واللعب على وتر الخوف من الإضطهاد الدينى لكن إقحام المشهد كان مباشرا مثل إقحام لافتات كفاية التى أصبحت موضة فى كل فيلم مصرى وكأن السينما المصريه هى المستفيدة الوحيدة من تلك الحركة أو أن الفترة الطويلة التى لم تجد فيها السينما المصرية ما تقدمه كرمز للرفض جعلتها متلهفة للصراخ والعويل الأن لكن سماح أنور قامت بأداء تمثيلى جيد بينما تحاول أن تطمئن نفسها بإشعال بعض الشموع لطرد هذه المخاوف ومحاولة مواصلة الحياة بين أهلها-ا
يسرى نصر الله مخرج رائع استطاع أن ينقل إلى حالة الخوف مع كل تفصيلة فى الفيلم بداية من الإضاءة الكئيبة ومع كل حركة وفعل من شخوصه بداية من التصريح بأن فكرة الخوف قد أصبحت شيئا جماعيا عن طريق ظابط الشرطة القادر على إيقاف مجموعه من الشباب وتهديدهم لولا تدخل الأنثى التى معهم فى الموضوع ثم المكالمة التليفونية للمستمع مع المذيعة ليلى\هند صبرى وهو يشرح لها أن الخوف أصبح يطاردنا فى كل مكان (انفلونزا الطيور والحكومة و..و.. إلخ) لينتقل بعدها لمخاوف أبطاله الشخصيه - انتقاله من المخاوف العامة للمخاوف الفردية- ويوسف\عمرو واكد الذى يهوى النوم فى سيارته ويخشى من المبيت بمفرده فى منزله ويخشى الدخول لجنينة الأسماك -التى أظهرتها كاميرات يسرى بالفعل بمنظر بيت الرعب- فيكتفى بالإقتراب من مخاوفه هذه والتطلع إليها من بعيد دون القدرة على مواجهتها -وهو يعبر عن هذا فى مكالمته مع المذيعة ليلى بقوله بلف حول جنينة الأسماك ومش بدخل - إلى أن تأتى اللحظة التى يستطيع فيها الدخول والتطلع إلى مخاوفة فيجد جنينة الأسماك مجرد مكان للقاء العشاق مثل أى مكان للقاء العشاق على نهر النيل والذى يراه هوبنفسه يوميا وهو نفس ما تسأله عنه ليلى حين يتعارفان فى أخر الفيلم- دخلت جنينة الأسماك؟-ا
الصدفة التى أدت للقاء البطلين كانت ساذجة على الرغم من أن يسرى مهـَّد له منذ البداية بمشهد رائع فى المصعد بين ليلى وجارتها الحبلى بطريقة غير شرعية مما أدى لتعاطف ليلى معها والذهاب إلى عيادة طبيب الإجهاض والتى يعمل فيها يوسف بينما يحمل مشهد إعتراف الفتاة لليلى نفس فلسفة الفيلم من خلال الكاميرا التى تابعت هبوطهم فى المصعد خلال ثلاث طوابق حمل الطابق الأول صورة لبكاء الفتاة فى مواجهة ليلى\هند صبرى وكأنها تلقى بإعترافها ثم صورة لإحتضان ليلى للفتاة لتبدومتعاطفة معها فى الطابق الثانى ثم محاولة الفتاة تجفيف دموعها فى الصورة الثالثة قبل الخروج من المصعد ومواجهه الناس ليكمل يسرى لعبته على الأقنعة التى نرتديها خوفا من الأخرين دوما
بطلى الفيلم تجمعهم الكثير من الأشياء المشتركة فكليهما يشعر بالخوف والوحدة ولكليهما وجهان - على الرغم من أن الوجهين لا يتصفان بالتناقض التام فمن أكثر ما أعجبنى أن نصر الله لم يحاول أن يجعل الوجه الخير لو صح التعبيرأو الوجه النهارى فى الشخصيتين وجها مثاليا بل وجه انسانى وعادى جدا يحمل الضعف الإنسانى لكنه يتصرف بطريقة لائقه فقط ( فيوسف طبيب التخدير يرعى والده المريض فى المستشفى الإستثمارى التى يعمل بها يوسف لأن ذلك واجبه كإبن أما ليلى فليس لديها المانع فى تهديد أو لى ِّ ذراع رئيستها فى العمل لتحصل على حقها فى إذاعة إحدى الحلقات) كما أنه لم يصورالوجه الأخر أو الليلى لبطليه بطريقة الشرير المطلق وإنما بطريقة اعتياد شخص أجبرته الظروف على ذلك (سواء عمل يوسف فى عيادة الإجهاض أو عدم ممانعة ليلى لصاحب قناة إعلامية يمثل العلاقات القوية لها وهو يتحسس ساقها فى أثناء الحفلة و الأغنية التى لم يك لها أى مبرر فى خط الفيلم على الرغم من عزف الأغنية على نفس حالة الخوف وقيمة الحياة وموسيقاها السريعة التى تريد أن تشير لسرعة ايقاع الحياة الذى يقذف بنا للوحدة والخوف)- ومن الأشياء المشتركة بين البطلين أيضا حب سماع حكايات زبائنهم ويتطرق يوسف لذلك أثناء حديثه مع ليلى حين تقول له أنها ذهبت للسيرك فيرد هو مخمـِّنا أن الفقرة المفضلة لها هى المشى على الحبل - فى إشارة لمحاولاته الدائمه لمواجهه مخاوفه والسخرية منها- وحين تجيب بالنفى يرد عليها مخمنا مرة أخرى أن الفقرة المفضلة هى مروض الوحوش - فى إشارة لحبهما المشترك لسماع قصص زبائنهم فى لحظات البوح أو الضعف الكاملة لهم سواء كانوا تحت تأثير مخدر يوسف أو تحت سطوة التخلص من حكاياتهم فى برنامج ليلى-ا
نقطة الإنقلاب فى الفيلم جاءت متأخرة جدا حين تكون ليلى فى عيادة الإجهاض مع الفتاة جارتها وتسمع صوت يوسف وهويحدث الفتاه التى تدخل تحت تأثير مـُخدره فتعرف أنه نفس صوت محدثها والذى كشف لها عن وحدتها وعن جانب من شخصيتها أثناء مكالمته التليفونيه- وهوما أراه احد نقاط دفع الأحداث الساذجة داخل الفيلم أيضا- ببرنامجها فتنهض من مقعدها وتبدأ بمسح مكياجها - المكياج الذى أطلقت عليه صديقتها أنه قناع جديد تختفى هى خلفه- لتـُسقط أقنعتها جميعا وتواجه يوسف بمعرفتها له ويقوم هو بمصاحبتها بعد انهاء العملية للفتاة ويخرج من زقاق العيادة الملىء بالقمامة والذى يكنسه أحد العمال فى إشارة إلى أن مكان قذر كهذا يستطيع أن يجلب مصادفات جيدة وأشخاص نظيفة
فكرة الأقنعة توجد أيضا فى أكثر من مشهد ومنهم الانترفيومع باسم سمرة \ مساعد ليلى فى إعداد البرنامج حين يتحدث عن عشقه لها(المخفى والمحجوز بواسطة زجاج الغرفة بينهم طوال الوقت) وهو يستبدل لون غرفته الأحمر الذى يظهره ضبابيا فى وجود ليلى -قناع أخر تم التعبير عن اسقاطه بالاضاءة- باللون الأزرق والأوضح فى أثناء غيابها
نحن إذن أمام شخصيات خائفة ترتدى كل مالديها من أقنعة ومنعزلة رغم كثرة المقربين منها حتى أخو ليلى الذى ينعزل عن العالم داخل هواجسه الجنسية ووالدتها التى ترى أن الحديث بحرية والتعبير عن النفس خطأ وأن الصمت أولى ووالد يوسف\جميل راتب المنعزل داخل مرضه والذى يصر على أن يتذوق ابنه نفس المخدر الذى يعطيه له تسكينا لألامة كى لايرى لحظات بوحه ويجد فى أحدالمرضى\أحمد الفيشاوى ونسا أكثر من ابنه لأنه يشاركه نفس لحظات الضعف والمرض وحتى مشهد الأسلحة فى ظهور رجال الأمن فى مبنى الإذاعة الذلا تعمل به ليلى واحتياطات الأمن المتخوفة أثناء دخولها لعملها
وجنود الأمن المركزى التى تعبر على وجوههم الكاميرا وهى سواسية مثل وجوه المتظاهرين إلا أن قناعهم أجبرهم فى تلك اللحظة على مسك العصا بينما تمر الكاميرا على رقبة الظابط رئيسهم متجاهله وجهه تماما وبينما يتطلع يوسف إلى صفحة النيل وهى تصور القارب الصغير ملتفا وعائدا لنقطة البداية من جديد وكأن الخوف لاينتهى طالما ظلت الحياة فى جسد الإنسان
Monday, February 25, 2008
للريح فضل الحكاية
على الريح فهم الحكاية
ثقلى وظلكِ أخرُ ما تحتوى الأرضُ
أخر ما صار من شجونا
مديحاً ترقـَّى لدالة عينى
ثقيل هوالحب حين يغيب ثقيل هوالحبُ
حين نعشى الصغار بدمع نبى ونفـْرِط فى الحكىِ
"كان المحب هناك وقلبى هنا"
يا بديع المقام ترفـَّع عن اللهو وارفع عن النور حـَرَجـِى
سؤالاتِ ظنى ولونَ البديهة
ما العفة المستريحة فى الظل ما طيبة المستريح إلى النورِ
كيف نؤامن من لم يـَجـُعْ فى طريق الحكايةِ
ما بيـِّنات الدلال عليكَ
وما مـُسكر الشهواتِ
مـُصَحـِحَ عتبى
وسيد ظنـِّى..
أياعادل اللونِ
قل بالمُحيـَّا
كلاما
يجىءُ
ولو ضد عينى
على الريح قصد الحكاية
قسنا المسافة بالبردِ
والورد نادى لخد البناتِ
"فيالهفتى فوق عينكَ" قلتِ
"ويا صبوتى فى طريقى إليكِ" وقلتُ
أفضنا وقسنا المسافة بالعشقِ
هل من فراشات أدنى كشامات كفك ليـّا
صلاة ٌ على الحلو حين يمرُّ
كمثل الذى..
لاشىء مثله
على الريح دين الحكاية
والأرض قيد الرواة ستمحو
قليلاً من الحكى كى يستفيق القدوم عليها
وتبهت ذكرى الأساطير شيئا فشيئا
"فكنـِّى حبيبى على صبوتى
وكنى كما الشارد المتعثرِ
كنى كما اليتم دونكَ
كنى الرجاء وحظ العنبْ"
"وكونى الحبيبة كالملح
يعرف جـُرحى لأصرخ
لاحظ لى فى سواكِ"
"ولا حظ لى فى سواكَ"
على الريح وصل الحكاية
دفءُ السذاجة حين يـُعَرِّف قلبى
يقول كما أنتِ
والليل مولى التذكر يـَعرف كيف تنام البنات إلى
خاطر الغد
كيف يشد الوحيدُ منامة حلمٍ ويغفو
والليل يعرف كيف نجىء إليه
بغير نهار العسلْ
سنذهبُ..
لليلِ
غير بعيدين عن قصدنا
لا ترد كلام المنام علىّ
ولا أملك الفضل عندكَ
ما رق عينى سواكَ
ولاجاء صبرى بَعدكَ
فلانادهات الحمام تيقـَّنَّ
لا عاتبات الهوى فى مدارك نـُحـْنَ
وكان المحبون دقّ الصنوج بليل الغناء
وتلك الحبيبات فرش ُ حريرٍ لمشى غزالٍ
يقلن "على الريح قصد الحكاية
للريح فضل الحكاية"
Monday, February 11, 2008
Wednesday, January 09, 2008
ســُـكَّرٌ فائتٌ لنرجسٍ لا يـُغنـِّى
2-كمنجة
Wednesday, January 02, 2008
رباعية للدلال 1-عـُوْد
يجمعنا شفيف الوجع أيها الذَّكـَرِىُّ الحزن، بين دوار ثقيل لمـُرِّ روحك وخفة سحابة ضمت عليك يديها. أيها الذكرىُّ الحزن، وبدن الإيقاع. على سور الجنة هرولنا معا، هل الفراشات كانت أقل مما أردنا، سيدٌ غالبٌ وحائرٌ أنت ، وللحظات بين يديك وخز يـُدوِّخُ ويعيد طعم الفتنة من أقصى عالمى إلىّ. وحياة دلال الإيقاع على عينيك لا تغافلنى لأبكى أكثر من هذا، وحياة دلال المحبوب على شفيفه لا تغافلنى لصالح الرقة أكثر من هذا.
والدلال سلوى المحب، قدرالجميل العالى، سكر منفلت يكسر الشدة ويفضح اللين، يافاضح لينى ..كلما جلست إليك أنـَّبـْتـَنى وهمست فى روحى (تغير طعمك يا أحمد). يا سيد دمعى طعمى ظل طويلا داخلى ولم يمسسه أحد حتى ملّ وجف،خلعت باب روحى وقلت لمن مرّ على لك طعمى تاماً فامكث أو علقنى بطرف ثوبك ولا تخلنى وحيدا، فخطف قطعة من روحى ومر.
عودٌ وظلٌ يُغَنـِّى : بليلٍ وقعنا لحال التمنى
عودٌ وبنت تنام \وماراح لاينحنى للمَلام
عودٌ جليلٌ عليلْ\ وكيف يـَشِيـْلُ النسيمُ الجميلْ
ياذكر الحزن والشهوة، مذبوحا بسوط الشبق، تخلـّف قليلا عن موعدك واجلس إلىّ علّ شهوتنا تزيد إلى ما يقتلها فينا ويسكننا إلى رضا المغلوب.تسرَّبت إلىّ من مدخل صدقٍ فاجلس واسمع: لوجاءك الحب يمشى على استحياء فاخلع عنه ثوبه وتودد إلي عريه،قل له أن يأتنى عاريا كما خـُلِقنافالحياء يقتل المحبة وأنا مللت من محبة ميتة كلما نامت لفرشى، قل له أن يقف بأعلى نقطة ويصرخ أنا أحب ..أنا أحب.قل له أن يبكى حـُبا مثلما أبكانى وأن يضع قلبه على كفيك دافئا وجاثيا فمن قتل يـُقتل ومن آذى يؤذى.قل لمن خلَّـفنى لاهث الضوء مثل أوتار عفـَّتك كسرتنا ولم تعرف. خذ بيدى لطرف الحب وقل له عامله كابنك او كأخيك وصية منى إليك.قل لمن خلـّفنى أن يدمع كدمعى بين يديك.اجعله يدمع وحياة دلالى عليك..قل مثلى ومثل الطيبين المتعلقة أفواههم بنهد المحبة كن حنونا أيها الحب إنا تعبنا..تعبنا