Sunday, February 25, 2007

كمنجتين

الكمنجة حيث الوقوع الرخو فى يد الفتنة ، لاشىء أعمق فى الروح مثل تواترها فى حضن قوس قد علاها، الكمنجة والقوس لقاء الكشف، قال لى القوس:أبحث فى جسد الكمنجة عن سر صغير تواريه عنى مثل عاشق أتى قبلى ومس الجسد، قال لى القوس:فى البدء أسحبها فى هدوء.. وديعا أكون ..أداعب فى رقة فيض هذا الجسد، فى نعومة أتحسس أطرافها، أدور رويدا رويدا على جنباتها والظن ينبىء أن اللين يفضحها، ولكن النعومة تسرقنى فى يديها لبحرالغواية لاشىء ينبىء بالسر، لاشىء أوجع فى قلب عاشق من تشدد عاشقة على السر لاشىء أوجع
قال لى القوس فى اللحظة الفاصله:صدر الكمنجه والخاصره يحطـّان بى حيث حائط المغفره
***********************************
قوس يُسحب على وتر / إيقاع الغريب وحزن يبزغ من دون والد
قوسٌ يسحب على وتر / البنت التى خلتنى وحيدا
قوس يسحب على وتر / شفيف التجلى وطـَرق الذكريات
قوس يسحب على وتر / ياللعارف بالحسرة عائد
قوس يسحب على وتر / المسافات أبعد من كل هذا الكلام
*********************************
كنت أحب الكمنجة، أحلم دوما بحبيبة الوتر البعيد، أحببتُ كل فتاة كمنجة، يدها فى القوس بللها الشحوب وعرّقها الحنين،يدها والقوس حبيبة ونداء حبيب، يدها على القوس سلطة الأثنى على قلب عاشق، كنت أحب الكمنجة وكل فتاة كمنجة أود لو قبلت يدها ظاهرا وباطنا بحزن العارف، سيدتى ذات الكمنجة لاتتركينى، خلنى وترا بين يديك أنام إلى رقة الروح، يالله كم موجع أن لاأكون الوتر
*******************************
قال لى القوس: لا يطمئن القلب لمحاولة واحده، أقول لنفسى ومن لمهادنة مع القلب حتى يكف عن السعى بعد الفشل، قال لى القوس:لابأس من شدة تخرج السر منها، أدور بغضبة المحموم بعد البلاء على الخاصره، اصدم الصدر أخرج هذا العويل من القلب حتى أظن بقرب الجلو فلاشىء أقسى على عاشق من زوال الأمل
قال لى القوس فى ألم الذاكره :الكمنجة تعرف بالصدر والخاصره كيف ينام الجريح إلى اللغة العابره
*********************************
الكمنجة والقوس / نداء البرىء ورقة أول الدخلاء
الكمنجة والقوس / وقتٌ يـُوَســِّعُ كل البلاد القديمة
الكمنجة والقوس / إثنان فى قلب العاشق
الكمنجة والقوس / هذا مصير العظيم وبدن الحى
الكمنجة والقوس / كيف الخروج من الذكريات
**********************************
كانت حبيبتى الأولى تشبه جسد الكمنجة، خصر وصدر كمساحة الحزن وعينان كالوتر المتلهف، أما الثانيه فيبدو كفها أقرب لوتر دقيق وجسد فى مرونة عزف الكمنجة، تمر هاتان الكمنجتان أمامى رويدا رويدا

Wednesday, February 21, 2007

عن الحنين

هو الأخر يتحدث عن الحنين، حنينه إليها تلك التى تجرى منه مجرى الدم
الولد البسيط رقيق الرؤيا وعارف الحزن يلمس حنين الأرض للسائرين رويدا
أترككم مع عنتر الغلبان الذى تحدث عن الحنين
عن الحنين
"ربِ .. أي حنين
سمتني عصفه"
أحمد عبد المعطي حجازي

العصف من كفيك ألين من حديد القلب قبلك , والبعد عنك كالبعد عن المرآة أري نفسي أتضاءل
حتي أذوي دونك , والسُكر من كفيكِ استفاقة الدنيا على عرسٍ رقيق

- عن الحب أحكي : الموتي يمتنعون, و الموت أبي إلا الإبطاء , وأنت كما زلت تمسكين الزمان
فكيف أموت فداك وكيف أراك خلاصي

"حنيني اليك اغتراب
ولقياك منفى"
محمود درويش

اليك اغترابي ومنك الرحيل , تجرين مجرى الدم , ليس وجهك اجمل الوجوه لكنه أحلاها حنيني
اليك حنين الارض للماشين الي احبابهم , وايقاع ذاك الخطو بسمتك العفية -عن الخطو
أحكي : لا تمسك ذات الحنين من أحبابها الا ما تيسر من دم ودموع حتي يؤوب الغريب الي
منتهاه , وليس بأصفي من الخطو الا ايقاعه

Sunday, February 18, 2007

الحنين إليك

تتحدث هى الأخرى عن الحنين، تصف فعله وتلمس حضوره بالغياب
تبدو كحبة العنب المفروطة التى تركها العابرون لا ظل يعرفها ولا فم عابر يدرك مدى حلاوتها
الحنين صراع ثقل الجسد وخفة الروح هى أيضا تدرك ذلك فى تنافس السكر والعسل
أترككم مع صاحبة سخرية القدر حين تتحدث عن الحنين إليه
الحنين اليك

ليسَ الحَنينُ إليك شيئاً يحتاج إلي وصف...الحنين إليك شئٌ في حد ذاته..ينتابني أحياناً حتي أكاد أترك الدنيا و أركض في الشوارع بحثاً عنك..و يسيطر علي شجن غريب غالباً..فأتحسس أي شئ وقعت عيناك عليه بشَغَفٍ،وأضمه الي صدري بولهٍ لن تصدقه مالمْ تره..
الحنين إليك واقعٌ في التفاصيل الصغيرة..مرتكزٌ علي إمتداد الشرايين حتي يكاد يوقف سريان الدم..يتواجد بكثره في كف يدي..يخدعني صمتي أحياناً فيخرج في أنفاسي العصبية القصيرة..و يراوغني فيسكنُ بين إنقباضاتِ القلبِ و إنبسَاطَاتِه..لربما وجدته هناك أيضاً في إلتقاءِ النهدين..و علي حافةِ الكتف..

(خذني ولو قسراً إليك..
و ضعْ منامي في يديك)

الحنين إليك مثل وجع القصيدة عندما تُدَغْدِغ قافيتها أصابعُ صبي عابثٍ..يريد أن يأكل الفاكهة دون أن يقشرها..أو شقاءُ أغنيةٍ عن الوصل..لاتجد لها مكاناً في قلبٍ صغيرٍ أضناه الهجر..

(كن لي كما أهوى..
أمطر عليّ الدفء والحلوى..)

الحنين إليك كامنٌ في تنافسٍ السكر والعسل علي وصف طعم الحلو ..يتسابق المسكينان علي مساحة من العشق الصافي بقدر يومين..وحده الليمونُ يتربع فوق طعم المر بِلا مُنافسْ..بقدر مابقي لك في البعد..

(من أرسي قواعد الجغرافيا..غير عالمٍ بمأساةِ التاريخ؟)

الحنين إليك هو تلك الفراشات الرقيقة اللتي حطت علي كفي ذلك اليوم إنها تنبئني بعمرٍ صعب المِرَاسْ..تلك العلامة علي جبهتك..اكتشفت إمتلاكي لمثلها علي حافة الصدر اليوم..يا الله..أكُلُّ يومٍ يمرُ بدونك..سيترك علي الصدر علامة؟

(للملحميين النسور..ولك أنت..طَوْقُ الحَمامة)

عندما اكتب أني أحبك..هكذا(أحب...ك) مم..أتخيلك تضمني بين الباء والكاف..أو تدفئ الأنامل المزرقة من البرودة..فتكف راضيةً عن الكتابة..
(أحب......ك)

كمن يفسرُ الماءَ -بعد عسرٍ- بالماء..اقولْ:
الحنينُ إليك..هو الحنينُ إليك..لا شئَ بعدُه..لا شئَ بعدكْ..

كتبت هذه النثرية في 4 يناير 2007 و تم تعديلها والاضافة اليها حتي اليوم
ولهذا لا اعتبرها من تفاصيلي المؤجلة.

Saturday, February 17, 2007

الكلام

قال شيخنا أبو سليمان:الكلام ينبعث فى أول مبادئه إما من عفو البديهة ،وإما من كد الرّويّة ،وإما أن يكون مركبا منهما ، وفيه قواهما بالأكثر والأقل، فضيلة عفو البديهة أنه يكون أصفى، وفضيلة كد الرويّة أنه يكون أشفى، وفضيلة المركب منهما أنه يكون أوفى، وعيب عفو البديهة أن تكون صورة العقل فيه أقل ، وعيب كد الروية أن تكون صورة الحس فيه أقل ، وعيب المركب منهما بقدر قسطه منهما:الأغلب والأضعف. على أنه إن خلص هذا المركب من شوائب التكلف وشوائن التعسف كان بليغا مقبولا رائعا حلوا، تحتضنه الصدور، وتختلسه الأذان وتنتهبه المجالس ويتنافس فيه المنافس بعد المنافس، والتفاضل الواقع بين البلغاء فى النظم والنثر ، إنما هو فى هذا المركب الذى يسمى تأليفا ورصفا، وقد يجوز أن تكون صورة العقل فى البديهة أوضح وأن تكون صورة الحس فى الروية الوح إلا أن ذلك من غرائب آثار النفس ونوادر أفعال الطبيعة، والمُدار على العمود الذى سلف نعته ورسا أصله
أبو حيان التوحيدى
الإمتاع والمؤانسه