Saturday, December 16, 2006

العام الأول للبحر

الذكرى بلد الغريب ، بها يقتبس النور بعضا من النور، ويقتبس الورد بعضا من الورد ، ويتجلى على القلب حُسن اللحظة، ورضا الإقامة على غير هواه
حنين لابد منه
__________________________
فى البدء كان الورد . وحيدا شفافا كقلب عاشق متيم ، لم يحمل الورد فى جوفه سوى فرحة لعابر وانبساطا كقدر السموات والطير . وعلى ذل حيلته لم يعرف كيف يصحب كاذب أو يغوى عارف .الورد ظل موهوبا لروح عاشق متيم. ليس لوردة إلا مؤانسة عابر أو شكوى فتاة حيرُّها حبيب ، ليس لوردة سوى ظلُّ نــَدِىٌّ يقع عليها ، ليس لوردة سوى واحدٌ حالم يخلع عليها خد معشوق . ليس لوردة سوى وردة تعرفها . الورد للورد ليس أكثر
ورد
__________________________
من المسافة ما تمسك به حكمة الغياب
ومن الغياب ما يولجك الحنين
ومن الحنين ما يخلع عليك صفاء التوحد
ومن الصفاء ما يشرفك المحبة
ومن المحبة مائة جزء
لو أدركت جزءاً غشيتك الرحمة
وجلست الى مائدة القلب السمح الرحيم
حنين لابد منه
________________________________
للأرضٍ
نافذتانِ
فابسط بابك الدرىّ
واسكبنى على طرف الرجاءِ ملمسا ًبالعشق
لا طرفٌ
ولا لفظُُُ هنالك ينحنى
كى يبصر القلب المعتمُ
فيضك الأبدى
دعاء
___________________________
ليست مباغتة الحليب الحى على صدرها لك هى أعظم ما فى الأمر ، وليست دهشتك الصافية لرؤية العسل الرحيم بعينها يتدلى , وليس التحام الجسدين على كتاب الحنين القديم هو أعظم ما فى الامر , وليس ذراعيها اللتان تــَشكلا عقداً سكرياً خالصاً لعنقك ، وليس لصدور اسمك فى شفتيها على هذه الحال , وليس لإنفراج ضلعى النور بجلو السر الوردى الذى يتفجر على بياض يسع الرحمة هو أعظم ما فى الأمر , وليست حال البكاء الفرح على احتمال جسدها بين ذراعيك هى أعظم ما فى الأمر, وليست الورود التى نثرتها على عنقك فى أوج المحبة الخالصة , وليس الحمد الحاوى شفتيها وذكرك القائم لها هو أعظم ما فى الأمر , بل الرضا الذى يجتاحك فى حال غيابها ولازال عبيرها طالعاَ منك هو أعظم ما فى الأمر
عنها
__________________________
لا وقت لى فى القلب./ اعرف / يكفيه التعلل بالندى ليشذ َّ عنى ، و لكنى لو خالطت قلبى قليلا ً للقنته أن يفرض لبهجة اللقيا مايدرك من لغة الغياب ، كلما أجلسته قربى ومددت ما يكفى من الذكرى لوصالنا دَمَعَت عيونُه ثم فر للغابات واللغة المضيئة
إذا ملئت يديك لى الرسائل
____________________________-
ويقول المحبون: أن المسافة مابين قلبين متحابين وإن بعدت يزرعها جيئة وذهاباً عصفوران صغيران لا يعصيان المحبة أمراً ويفعلا ما تأمر به ، وأن قلب المحب الوله جعل لعصفور صغير كلما همًّ بالنوى نقر العصفور على جنباته مزيلا ً غبار الوقت عن شعلة النور الذائب فصحا قلبه وصحـًّت فيه محبته
حكايات العصافير الصغيرة
______________________________
فوقف الخشف على حافة النبع وألقى بفمه على نهر رائق كصفحة عينيه ، وما عرفته قطرات الماء على حافة شفتيه إلا وبكت غلبا على وقوف الموقف بها ، فسالت على عنق له بريق المرمر وماهو بذلك ، وسالت على صدر له فسحة الرمان وماهو بذلك ، وسالت على قدمين من نورهما تلطخت الأرض وماهما بنور يمس الأرض
الغزال ابن الغزال
____________________________
البحر لى لغة
وللبلدان نافذه التعلل بالمدى
على خط الذبول الرخوقالت وردهٌ لرفيقها
مابال هذا البحر يأخذنا جموعاً
ثم يتركنا فرادى
لو كان لى وقتٌ
يـُسِرّ ُ لى المحب بما يميل القلب من لغةٍ
لو كان لى وقتٌ
لغفوت فى كف الصبيه
لتــَعُدًّ فى وجهى محبه عاشقٍٍِ
لو كان لى


لكنه البحر
يأخذنا جموعاً
ثم يتركنا فرادى
ورده

Thursday, December 14, 2006

هى لا تحبك أنت

هي لا تحبك أنت
يعجبها مجازك
انت شاعرها وهذا كل ما في الأمر
يعجبها اندفاع النهر في الإيقاع
كن نهراً لتعجبها!
ويعجبها جِماع البرق والأصوات
قافيةً...تـُسيلُ لعاب نهديها على حرفٍ
فكن ألفاً ... لتعجبها!
ويعجبها ارتفاع الشيء من شيء إلى ضوء
ومن ضوءٍ إلى جرسٍ
ومن جرسٍ إلى حِسٍّ
ويعجبها صراع مسائها
مع صدرها:[عذَّبتني يا حب يا نهراً يصبُّ مجونه الوحشى
خارج غرفتي...يا حُبُّ!
إن لم تُدمِني شبقاً قتلتك] كن ملاكاً
لا ليعجبها مجازك بل لتقتلك انتقاماً من أنوثتها
ومن شَرَك المجاز
... لعلها صارت تحبك أنت مذ أدخلتها في اللازورد
وصرت أنت سواك في أعلى أعاليها هناك...
هناك صار الأمر ملتبساً
على الأبراج بين الحوت والعذراء
محمود درويش
كزهر اللوز او ابعد...