Thursday, October 18, 2007

ميت سنه ولا حد معبرهم

لايزال (عبحميد) يتذكرذلك الصباح الذى حمله فيها والده على كتفيه قرب النهر الكبير، بينما كانت الحدايات تحوم فى سماء قريتهم الصغيره قاذفة ً كل العابرين بكتل من الكتاكيت دليلا ًعلى ترحيبهم بفوج الغوازى القادم كالعاده إلى القرية، وكان الأب (عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) ينظر فى ترقب للغوازى فهى فرصته للتعلل بطفليه أمام زوجته ليجد فسحة من الوقت بعيداً عن أوامر (فتحيه) التى لاتنتهى وذريتها التى لاتنفذ عملا ً بالحكمه الشهيرة اربطيه بالعيال يا بت ، على حين كان طفله الثانى (أبو الحسن عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) يتحسس فى لهفه صرة إحدى الغوازى وكان هذا نذير شؤم ومقدمة للأحداث المتلاحقة فيما بعد حين يلصق (أبو الحسن عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) شفتيه بصــُرَّة إحدى الغوازى مستخدما صمغ شجرة الكاريبارو العملاق -لم اره فى حياتى لكن اسمه بدا لى موحيا بالضخامة - فى غفلة من الغازيه ومن والده (عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) ليصحبها بقية عمرها فى بقاع الأرض المتفرقة فينشأ الصبى أربعة وستون حصاناً بينما تظل أخته فى الرضاعه (نوسه) حصان واحد ، وكنتيجة حتمية تنبهر به لدى عودته ويحدث فرق فى السرعات كما أوضح هانى رمزى فيما بعد ، فيفران من البيت لمصيرهما المحتوم ، والملاحظ أن كل اناث هذه العائله لم يثقل كاهلهن بحمل قطار الإسم المصيرى الذى توجب على الذكور حمله فيكفى أن تنادى ايا منهن باسمها مجرداً على حين كان ينافى هذا التقاليد الذكوريه التى تحتم مناداه الذكر بجميع من شاركوا فى حمله الى العالم منذ آدم عليه السلام أما عن (عبحميد عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) فقد كان ميالا الى الهدوء عكس أخيه وكثيرا ماكان يختلى بنفسه فوق سطح منزلهم ليصنع من الطين بعض الاشكال المدهشة للحدايات التى تحلق فى سماء قريتهم والتى سيقدر لها فيما بعد ان تحظى بشهرته العالية حين يحظى هو بلقب الغفير(عبحميد عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) ويقود عدة ثورات داخلية على ابن العمده الذى قذف الفلاحه باستفنديه وينجح هو واصدقائه فى إخضاع القريه وبقوه بعد حمل ابن العمده الى إحدى شجرات السافيبارو العملاقه -لا حاجه لأن أوضح انى لم أرها أيضاً- وهو مباعداً مابين ساقيه ودفعه اليها بقوه مما يسبب انقطاع أمل العمده فى وريث لهذا الملك المبهر فيصاب بأزمة قلبية ويترك الحبل عالغارب أثر هذه الصدمة ل(عبحميد عبمجيد عبحميد أبو الحسن خوسيه أركاديو بوين ديا) الذى يفكر وبجدية فى غزو البقاع المحيطة على أن الايام تمر ويعود وكأنك يابو زيد ما غزيت مكتفياً بعمل تلك الأشياء الغريبه على سطح دارهم فى نفس الوقت الذى ينقبض فيه قلب أمه (فتحيه) وهى تطهو بعض الموز بالموز وترى قطاً يحمل قلب نملة بين فكيه فتعرف أن (نوسه) قد عملتها وغدرت برمز الأسره العالى (ابو الحسن عبمجيد عبحميد ابو الحسن خوسيه اركاديو بوين ديا) بدافع الغيرة من أن تناله إمرأة أخرى -على نمط الأفلام العربى يانعيش عيشه فل يانموت احنا الكل- وهكذا تمر الايام مره أخرى -الأيام بتمر بسرعه يا اخى-ويموت الأب (عبمجيد عبحميد ابو الحسن خوسيه اركاديو بوين ديا) بجوار الفرن الطينى فى الحديقة لتتحقق النبؤة فأول السلالة تراه ميتا بجوار الفرن وأخرها يدحلبه النمل برغيف عيش حتى جحره ويعطى هذا ايحاءاً حقيقياً بأن أصول هذه السلاله كانت من الأخوه الخبازين حين يرى كل منهم نفسه حبيساً لمده مائه عام فى القريه الصغيره ولاحد عبرهم

Saturday, October 06, 2007

معاناه

أيهما كان الأكثر توجعا ومعاناه..عوليس أم بينلوب..؟