قال شيخنا أبو سليمان:الكلام ينبعث فى أول مبادئه إما من عفو البديهة ،وإما من كد الرّويّة ،وإما أن يكون مركبا منهما ، وفيه قواهما بالأكثر والأقل، فضيلة عفو البديهة أنه يكون أصفى، وفضيلة كد الرويّة أنه يكون أشفى، وفضيلة المركب منهما أنه يكون أوفى، وعيب عفو البديهة أن تكون صورة العقل فيه أقل ، وعيب كد الروية أن تكون صورة الحس فيه أقل ، وعيب المركب منهما بقدر قسطه منهما:الأغلب والأضعف. على أنه إن خلص هذا المركب من شوائب التكلف وشوائن التعسف كان بليغا مقبولا رائعا حلوا، تحتضنه الصدور، وتختلسه الأذان وتنتهبه المجالس ويتنافس فيه المنافس بعد المنافس، والتفاضل الواقع بين البلغاء فى النظم والنثر ، إنما هو فى هذا المركب الذى يسمى تأليفا ورصفا، وقد يجوز أن تكون صورة العقل فى البديهة أوضح وأن تكون صورة الحس فى الروية الوح إلا أن ذلك من غرائب آثار النفس ونوادر أفعال الطبيعة، والمُدار على العمود الذى سلف نعته ورسا أصله
أبو حيان التوحيدى
الإمتاع والمؤانسه
2 comments:
نصوص كهذه تدل على تراثنا النقدى العربى الرائع الذى يستحق منا اهتمام أكبر
شكرا على تسليط الضوء وعلى الاختيار الرائع
كشف تسربات المياه
شركة تخزين عفش بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تخزين عفش بالرياض
شركة نقل عفش بالرياض
شركة تنظيف واجهات حجر بالرياض
شركة نظافة بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف بيوت بالرياض
شركة جلي بلاط بالرياض
شركة تنظيف مسابح بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة تسليك مجارى بالرياض
شركة تنظيف موكيت بالرياض
شركة تنظيف منازل بالرياض
شركة تنظيف واجهات زجاج بالرياض
شركة تنظيف مجالس بالرياض
ترميم البيت
شركة شفط بيارات بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
عزل الاسطح
شركة تنظيف بيارات بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة تنظيف مساجد بالرياض
Post a Comment