Wednesday, January 21, 2009

ربما

ليس لى شيءٌ لأطلب شيئاً.. يالحيرة عاشقٍ لم يُعشقْ.. ينفض يديه عن بلاد الحلم.. ربما.. يلتقى بمرثيته الأخيرة لتلين له أشياءٌ أخرى \ابتسامة التسامح.. ربما، جدران بيته.. ربما، بيت شعر حزين.. ربما، ضعف زهرة على طريقه.. ربما، أغنيات فيروز عن البعد.. ربما، السير برقة على قلب الأرض.. ربما، صفاء الرأس بالتخفف تجاه الوحدة.. ربما، المزيد من التوبة.. ربما، ترك سلّم الإخلاص.. ربما، الذهاب للطفولة على رذاذ مطر خفيف.. ربما، الصمت على جنبات العيون.. ربما، الحكمة التى أورثها الفقد.. ربما، مباركة حبيبن وقعا على طريقه.. ربما.. ربما\ ولكنه لا يملك شيئا ليطلب شيئا.. ربما

3 comments:

Anonymous said...

الحكمة التى أورثها الفقد
ابتسامة التسامح
مباركة حبيبين وقعا على طريقه

هذه هى خيوط النص الأساسية كما أراه.. فهو محب يشعر أنه لا حق له فى العتاب حتى، فالذى يطلب هو المحبوب، أما هو فعاشق وحيد.. لذا يعلو فوق مأساة الذات ليلتقى بسعادة أخرى أساسها التسامح و الرضا و استلهام السعادة من هناء الآخرين.. يجد نفسه ويتواصل معها فى مفرداته التى تشعر به و يشعر بها، فيجد منها المواساة و التعاطف..:بيت شعر حزين / ضعف زهرة على طريقه/أغنيات فيروزـونتوقف عندـ "عن البعد
ويتدرج بجمال إلى التجاوب معها وليس "استقبالها" فقط : السير برقة على قلب الأرض..المزيد من التوبة.. الذهاب إلى الطفولة على رذاذ مطر خفيف..
ترك سلم الإخلاص، وأتوقف كثيرا عند "الصمت على جنبات العيون"،"التخفف تجاه الوحدة"
إنه التسامح الذى يحول الألم إلى غنوة تواسينا و تؤنسنا، شئ يحرك الشجن و يهدهد الدموع برقة و..عمق
النص أذهلنى.. رقته.. صدقه.. وضوح الرؤيا المتماسكة .. الصادقة، و المختلفة..
الدقة والتدرج بلطف.. البساطة باعتداد..
الغنائية الجميلة دوما فى كتابتك..
الشاعرية الحقيقية فى هذا النص، فرغم نثريته، يكاد يكون شعرا صرفا و أنا أجد دوما كتابتك متميزة فى هذا اللون و أحس لغتك شديدة الصفاء والجمال
كلمة "ربما" التى تعطى احساسا بأنه يفكر ويبحث عن سبب، فيعدد الاحتمالات واحدا تلو الآخر ، لكنه فى حقيقة الأمر كل هذا مجتمعا.. النص جميل إلى حد يعجزنى عن الحديث عنه جيدا، لكنى أهنئك عليه.. و أشكرك
شيماء عزت

عوليس said...

د. شيماء:تعليقك نص فى حد ذاته
أشكرك بالطبع ولو أنى كنت أنتظر تعليقك على النص السابق ايضا (: هتقولى ايه انه الطمع
دمتى بخير

د وفاء صلاح said...

يبدأ النص بتقرير موجع: ليس لي شيئ لأطلب شيئا.. يتبعه تفسير الحالة بالتفات ذكي من المتكلم..إلى الغائب الذي هو أكثر مصداقية في حمل الألم من تصوير الذات المباشر..تتابع التفصيلات الصغيرة المفصولة بفسحة الصمت مع كل ربما..و تذيل القصيدة بتقرير مماثل عن الغائب...بمعنى أن ما بين الفاصل يشبه التفكير بصوت مرتفع في حالة الأنا/ الآخر و التي هي حالة واحدة
قصيدة..نعم ..قصيدة طبعا...رائعة
و شكرا جزيلا :)