Tuesday, December 02, 2008

لونجا..لونجا

أنت جميلة مثل ضحكة يتيمة..أجمل الضحك ماهبط على غفلةٍ حاملاً رماد الحزن إلى الشفتين، مفسحا المجال لطَلَّة فضولية من القلب على العالم.. الكثير من الضحك يسلبه المعنى، وافتعاله يفقد الملامح إيقاعها.. أنت مثل غزالة الحكايات التى أتعبت السامعين بالإشتياق لنعمة الرؤية..كلامك مـُفـُصَّلٌ من حروف، وحروفك صنعت من عسل عالىٍّ.. أنت نجمة العيال التى سارت معهم فى الطريق، وسمحت لهم بعـَدِّها والشكوى إليها حين عشقوا.. أنت نزهة الوحيد على الشريط الخريفى، وأول قطرات مطر العام، شالٌ يحطُّ على كتفى عجوز فى الذكريات..لك اللغة كطفلٍ يلعق يديك ليستطعم الوصف، ولك يدان تمسَّان رأسهُ حين يخجل من قصور وصفه عن طعم يديك.. أنت المنسية الخارجة للتو من الجنَّة إلى عينى.. اللحن المطهو بآهات الدلال.. حركات الأصابع فى وداع حبيب..هدهدة الغناء لحزن جائع..الوتر السريع سليل النهار.. أول رقصة لبنت أمام المرآة فى وحدتها المنتشية.. تقاسيم طبلة على الجسد.. طعم أول القبلات على شفتىِّ عاشق خجول..وأنت جميلة مثل ضحكة حليب صباحى تكنسُ السَّىِّءَ من العمر