تتحدث عن الحنين، حنينها إلى الشىء أو اللاشىء الذى يأخذ الروح إلى ما وراء العقل، حنينٌ موغلٌ فى الصدور منذ القدم إلى دفء العوده وأخر المقام. مالكة ُ السهم، الرامية ُ به، و صاحبة المدارات، الناظرة بكاميراتين جيرالدين حين عرًّفت حنينها الاثير
حنين من نوع أخر
دقق معي في كلمة الحنين.. ستجد أنها الحنان يخفيه كسر الألف..
أشياء بسيطة جدًا تخفيها الانكسارات التي نعانيها يوميًا في الحياة.. ولا نملك منع شعور بالحنان الجارف حين تأتي على بالنا..
بالأمس كنت في محاضرة عن كيفية تقديم الإسلام لغير المسلمين.. يلقيها الرائع فاضل سليمان.. حكى قصة غريبة جدًا جعلتني أشعر بالحنين لما هو أغرب..
فيقول أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قرر أنه -رغم اعتياده على الزي المدني العادي- سيرتدي الجلباب المميز للجنس العربي -والإسلامي حسبما يربط الغرب- يومًا ما حتى يثبت لنفسه أن تلك الأحداث لم تؤثر على هويته وفخره بالإسلام..
فإذا برجل يسأله وهو في المصعد:
- " من أين تأتي ؟ "
فقال له ببساطة :
- " أنا من الفردوس ! "
فاستغرب الرجل.. وقال له :
- " كيف ؟ "
فقال ببساطة :
- " جدي وجدتي أتيا من الفردوس -حيث كانا يعيشان- إلى هذه الأرض.. وكان اسمهما آدم وحواء.. ماذا عن جدك وجدتك أنت ؟ "
فقال الرجل بارتباك :
- " كان اسمهما آدم وحواء أيضًا.... "
فقال فاضل بابتسامة هادئة:
- "إذن أنا وأنت أخوان.."
تلك القصة التي حكاها فاضل سليمان بكل بساطة فجرت لدي نوعًا جديدًا من الحنين لا أحسبه متفجرًا لدى الكثيرين ضمن أنهار الحنين العديدة..
الحنين إلى الفردوس..!
أفق جديد اتسع أمامي وأنا أنظر إلى النيل أثناء استقلالي ميكروباص الإسعاف العتيد.. هذا النيل نهر من أنهار الجنة.. رغم كل ما به من تلوث.. ورغم الشبهة المحاطة بـ"كورنيش النيل" و"كازينوهات النيل"..
هذا نهر من أنهار الجنة يا خواننا !
الماء الذي صارت تسكنه الأميبا هو بروفا سيئة جدًا لما هو موجود في الجنة..
الفاكهة التي نحسبها لذيذة.. العطور الغالية التي نشمها في المولات ولا نجرؤ على دخول المحلات التي تبيعها.. الشوكولاتة التي يباع الكيلو منها بمرتب موظف "محترم"..
كل ذلك بخس إذا ما قورن بالذي ينتظرنا بالجنة.. وما كل ذلك إلا أدوات الله كي يذكرنا بالحنين إلى أرض جدينا الحبيبين التي سنعود لها يومًا..
فقط.. لو ملكنا الحنين الكافي الذي يدفعنا للوصول إليها....
أشياء بسيطة جدًا تخفيها الانكسارات التي نعانيها يوميًا في الحياة.. ولا نملك منع شعور بالحنان الجارف حين تأتي على بالنا..
بالأمس كنت في محاضرة عن كيفية تقديم الإسلام لغير المسلمين.. يلقيها الرائع فاضل سليمان.. حكى قصة غريبة جدًا جعلتني أشعر بالحنين لما هو أغرب..
فيقول أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قرر أنه -رغم اعتياده على الزي المدني العادي- سيرتدي الجلباب المميز للجنس العربي -والإسلامي حسبما يربط الغرب- يومًا ما حتى يثبت لنفسه أن تلك الأحداث لم تؤثر على هويته وفخره بالإسلام..
فإذا برجل يسأله وهو في المصعد:
- " من أين تأتي ؟ "
فقال له ببساطة :
- " أنا من الفردوس ! "
فاستغرب الرجل.. وقال له :
- " كيف ؟ "
فقال ببساطة :
- " جدي وجدتي أتيا من الفردوس -حيث كانا يعيشان- إلى هذه الأرض.. وكان اسمهما آدم وحواء.. ماذا عن جدك وجدتك أنت ؟ "
فقال الرجل بارتباك :
- " كان اسمهما آدم وحواء أيضًا.... "
فقال فاضل بابتسامة هادئة:
- "إذن أنا وأنت أخوان.."
تلك القصة التي حكاها فاضل سليمان بكل بساطة فجرت لدي نوعًا جديدًا من الحنين لا أحسبه متفجرًا لدى الكثيرين ضمن أنهار الحنين العديدة..
الحنين إلى الفردوس..!
أفق جديد اتسع أمامي وأنا أنظر إلى النيل أثناء استقلالي ميكروباص الإسعاف العتيد.. هذا النيل نهر من أنهار الجنة.. رغم كل ما به من تلوث.. ورغم الشبهة المحاطة بـ"كورنيش النيل" و"كازينوهات النيل"..
هذا نهر من أنهار الجنة يا خواننا !
الماء الذي صارت تسكنه الأميبا هو بروفا سيئة جدًا لما هو موجود في الجنة..
الفاكهة التي نحسبها لذيذة.. العطور الغالية التي نشمها في المولات ولا نجرؤ على دخول المحلات التي تبيعها.. الشوكولاتة التي يباع الكيلو منها بمرتب موظف "محترم"..
كل ذلك بخس إذا ما قورن بالذي ينتظرنا بالجنة.. وما كل ذلك إلا أدوات الله كي يذكرنا بالحنين إلى أرض جدينا الحبيبين التي سنعود لها يومًا..
فقط.. لو ملكنا الحنين الكافي الذي يدفعنا للوصول إليها....
5 comments:
اشياء بسيطة جدا تخفيها الانكسارات التى نعانيها يوميا
اعتقد انى اكبر من الانكسارات اليومية الدائمة
مش عارفة ليه المرة دى مش قادرة أتواصل معاك
سلام
مختلفة أو فكرة جيرالدين عن الحنين وممتعة ف نفس الوقت
فيها إعتقااد جميل اوي بما وراء الأشياء
وبشكرك انت بردة يا عوليس علي فكرتك
تفسير رائع لما يعنيه الحنين ..
لم نتوقف أمامه من قبل ولم نفكر أن ما نمر به في حياتنا الدنيا من أحداث ما هو إلا إشارة أو حنين لما ننتظره في السماء.
عوليس أنحني احتراما لهذا الحنين الذي نتشبع بع.
تنبيه لابد منه منعا لاى بلبله
البوست يا اخواننا لصاحبة المدرات جيرالدين ضمن دعوه تمت للمدونين للكتابه عن موضوع مشترك وهو الحنين
اللى كتب البوست جيرالدين واشكر لها تعاونها الجميل وارجو انها ترد على التعليقات بنفسها
شكرا لكل من مر من هنا
جميل جدًا كلامك عن حكاية فاضل سليمان
وحكيك عن حكايته:)
الحنين!..يراودني كثيرًا لأكتب عنه هذه الأيام
Post a Comment