Thursday, December 25, 2008

الحبُّ

الحب..ماهو؟!..ليس سرقة عمرى أمام ضحكتها.. ولا عينيها اللتين تهيأن قلبى لمحبة أيامى.. الحب ليس أيضا صوتها الذى تصعد منه العصافير فى الأعالى.. ليس أنفها الذى يشبه قطعة دُرّ.. ولا الإشتياق الجارف للعق يديها.. الحب ليس انتظارى لجميل أيامها.. وليس أغنياتٍ تشبه رحيقها لتدمع منها العين.. أنا أظن الحب أمنيتى أن يجىء وقتٌ نستندُ أنا وهى إلى كتفى بعضنا\بعد عمر طويل\ نلعب طاولة، ونحتسى شايا فى شرفتنا ساعة العصر، ونحن نتذكر الحلو من أيامنا، ونتناقش بنصف أسناننا المتبقية عن أخر ما قرأناه

Thursday, December 18, 2008

حكاية القلندرى الثانى


ثم أن بنت الملك أخذت بيدها سكينا مكتوبا عليها أسماء عبرانية، وخطت بها دائرة في وسط القصر، وكتبت فيها أسماء وطلاسم وعزمت وقرأت كلاما يفهم وكلاما لا يفهم، فبعد ساعة أظلمت علينا جهات القصر، حتى ظننا أن الدنيا قد إنطبقت علينا وإذا بالعفريت قد تدلى علينا في أقبح صفة بأيد كالمذاري ورجلين كالصواري وعينين كمشعلين يوقدان نارا، ففزعنا منه. فقالت بنت الملك لا أهلا بك ولا سهلا، فانقلب العفريت في صورة أسد وقال لها: يا خائنة كيف خنت اليمين أما تحالفنا على أن لا يتعرض أحدنا للآخر فقالت له يا لعين ومن أين لك يمين. فقال العفريت خذي ما جاءك ثم انقلب أسدا وفتح فاه وهجم على الصبية. فأسرعت وأخذت شعرة من شعرها بيدها، وهمهمت بشفتيها فصارت الشعرة سيفا ماضيا وضربت ذلك الأسد فقطعته نصفين، فصارت رأسه عقربا، وانقلبت الصبية حية عظيمة، فتقاتلا قتالا شديدا، ثم انقلب العقرب عقابا فانقلبت الحية نسرا وصارت وراء العقاب واستمرا ساعة زمانية ثم انقلب العقاب قطا أسود، فانقلبت الصبية ذئبا أبلقا، فتشاحنا في القصر ساعة زمانية وتقاتلا قتالا شديدا فرأى القط نفسه مغلوبا فانقلب وصار رمانة حمراء كبيرة. وقعدت الرمانة فى وسط فسقية القصر فجاءها الذئب فارتفعت فى الهواء ووقعت على بلاط القصر فانكسرت وانتشر الحب كل حبة وحدها وامتلأت أرض القصر حب رمان فانقلب ذلك الذئب ديكا لأجل أن يلتقط ذلك الحب حتى لا يترك منه حبة، فبالأمر المقدر دارت حبة في جانب الفسقية فصار الديك يصيح ويرفرف بأجنحته ويشير إلينا بمنقاره ونحن لا نفهم ما يقول، ثم صرخ علينا صرخة تخيل لنا منها أن القصر قد انقلب علينا ودار في أرض القصر كلها حتى رأى الحبة التي تدارت في جانب الفسقية فانقض عليها ليلتقطها وإذا بالحبة سقطت في الماء وصارت سمكة فانقلب الديك حوتا كبيرا ونزل خلفها وغاب ساعة وإذا بنا قد سمعنا صراخا عاليا فارتجفنا. وبعد ذلك طلع العفريت وهو شعلة نار فألقى من فمه نارا ومن عينيه ومنخريه نارا ودخانا وانقلبت الصبية لجة نار فاردنا أن نغطس في ذلك الماء خوفا على أنفسنا من الحريق فما شعرنا إلا العفريت قد صرخ من تحت النيران وصار عندنا في الإيوان ونفخ في وجوهنا بالنار فلحقته الصبية ونفخت في وجهه بالنار أيضا فأصابنا الشر منها ومنه، فأما شررها فلم يؤذينا وأما شرره فلحقني منه شرارة في عيني فأتلفتها وأنا في صورة القرد ولحق الملك شرارة منه في وجهه فأحرقت نصفه التحتاني بذقنه وحنكه ووقعت أسنانه التحتانية ووقعت شرارة في صدر الطواشي فاحترق ومات من وقته وساعته فأيقنا بالهلاك وقطعنا رجائنا من الحياة. فبينما نحن كذلك وإذا بقائل يقول: الله أكبر الله أكبر قد فتح ربي ونصر، وخذل من كفر بدين محمد سيد البشر وإذا بالقائل بنت الملك قد أحضرت العفريت فنظرنا إليه فرأيناه قد صار كوم رماد

ألف ليلة وليلة

Monday, December 15, 2008

معى درويش سيهدين

إلى:محمود درويش
إلى: وفاء صلاح..محمد عزت..شيماء عزت
إلى:فانيليا

أحتاج قصيدة جديدة.. لكلمات جديدة تلعق معى تلك الوحدة، وتحفظها جدران الغرفة كما فعلت دوماً.. كنت تشاركنى الكثير.. وأنا كنت أريد لهذه المشاركة أن تتم ولم أستطع.. حروفك صنعت للكثيرين ولكنها رغم ذلك أعطتنى نصيبا كاملا من الخصوصية.. كأنها فُصـِّلت لى وحدى.. لذا أتجه لك بما يليق من عارف فضل إلى سيد معطىٍ..
*****

وعيى بـ(محمود درويش) كان متأخراً عن عالمه بنحو ثمانية وخمسين عاما. كنت فى الثامنة عشر من عمرى عام 1999 حين وقعت على مختارات لمكتبة الأسرة تضم بعضا من أعماله.. ومن يومها لم ينقطع شغفى به.. كانت (أحمد الزعتر) بداية الجنون به.. فيما بعد عرفت أنها كانت ضمن ديوان أعراس والذى كانت طبعته الأولى فى عام 1977.. القصيدة كانت مختلفة تماما عن جميع ما قرأت فى تلك الفترة.. حفظتها حرفا حرفا.. تلك الغنائية الفاتنة ملكتنى وسحبت عينى لأسطورة السعى خلف الجمال.. المشهد الرومانسى الحالم حتى فى وصف قسوة الحوافر.. الخروج قليلاً عن إطار التكنولوجيا إلى جناح سنونوة.. بعدها أصبح للتوغل فى عالمه الشعرى طعم البرتقال، ونفثات السحر
*****

للحصى عرق و مرآه
و للحطاب قلب يمامه
أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن
يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل
الطري و تذهبين إلى البنفسج
فاذكريني قبل أن أنسى يدي

من\ أحمد الزعتر

*****

للوحدة مع درويش طعمٌ أخر.. حين تهجرك حبيبة.. يكفى أن تقعد مساءاً.. وأنت تردد.. خديجة لا تغلقى الباب.. وحتى وإن أغلقته.. فأنت الرابح لإتحادك فى المعنى مع درويش.. بعد العملية الإستشهادية لـ(وفاء إدريس).. وضعت صورتها على جدار غرفتى وكتبت تحتها –قمرعلى بعلبك : لأموت حين أموت- كانت بعضا من أبياته فى قصيدة بيروت.. كنت أقول لها صباح الخير يا بطلة خلال أيام الوفاق مع حبيبتى.. وفى أيام الخصام كنت أردد عليها ليس علينا حرج وليس لنا شريك إن قلنا صباح الخير يا حبيبتى

*****
قمر على بعلبك
ودم على بيروت
يا حلو، من صبّك
فرسا من الياقوت!
قل لي، و من كبّك
نهرين في تابوت!
يا ليت لي قلبك
لأموت حين أموت
قصيدة بيروت

*****

فى الإنتظار.. يوجد درويش.. حين أبدأ بإستحضاره، كثيرا ما كنتُ أغلق الكتاب وأنساه لأسرد شكواى.. فـهو الغريب مثلك.. والغريبُ أخ الغريب.. له عنده التسرية والسمع.. ولديه منه الوفاء وإن غاب.. خلال قرأتى لجداريته.. كنتُ أقع وألف وأدور.. أبكى وأصرخ وأجن.. غرفى الصغيرة تشهد بذلك.. ماهذا الشعر المـُصَفـَّى.. لكل سطر قوته الكاسحة.. يوقفنى كل سطر لأحكى.. حكيتُ بينى وبينه عن مذاق حبى الأول.. ومنذ أيام ضبطتنى متلبسا أسرد عليه حلمى الأخير مع فانيليا بكل تفاصيله.. بداية من جلوس سعادة على كنبتها وساقها مرتفعة قليلاً بينما كانت تقف فانيليا على حافة الباب عن يسار سعادة.. أخرجت قلبى من صدرى ووضعته فى كف سعادة وأنا أردد.. أنظرى كم أحب ابنتك.. قولى لابنتك إن ثقل الحب بقلبى لها مثل ما بقلبك لها.. فى مرة أخرى كنت أحكى له عن غباء فلورينتينو أريثا.. فللإنتظار حدود.. أنا أحب فلورينتينو وأكره الأطباء.. هنالك طبيب استحل فيرمينا داثا وحرم منها فلورينتينو.. وهناك طبيب استحل حبيبتى الأولى أيضا.. ولكن إن دام الإنتظار.. فلتكتمل الأسطورة بالحرمان.. كان ماركيز قاسيا جدا ليحل ألآم فلورينتينو الممتدة نحو خمسين عاما بالوفاق فى أخر عشرة صفحات.. كان الحرمان أولى لتكتمل الأسطورة.. مثلما ذهبت أنت يا درويش دون ولد.. وأنت تردد قبلها.. وعش الحياة الأن فى امرأة تحبك\عش لنفسك لا لوهمك ..
*****

الأن قد أعرفك فى حياة أخرى.. لتسمع لى كما سمعت لك.. أنت قلتها.. تلك أرواحٌ تغير شكلها ومقامها.. ولم يمت أحد تماما.. فما بالك إن كان هذا الأحد (درويشا)..1

Saturday, December 13, 2008

عن الفانيليا أحكى

الفانيليا ابنة السعادة..لها مذاق البراءة..وهى الأكثر قرباً للبكارة وبدايات الأشياء..عن فانيليا أحكى فهى بنت سعادة..لا ظل لها..الوحدة أقرب إليها من العالم..ذكرها يكفى لكى ترى طفلا صغيرا يتعلق فى كف أمه..تسحبه من يد بينما يده الأخرى تملأ حواف فمه برسومات الفانيليا المتصاعدة من قطعة أيس كريم..أجمل المذاقات مذاقها..ولأن الفانيليا من عائلة سعادة وكفى فلا نعرف لها والدا أخرا..تشبه الفانيليا فى هذا الأنبياء..لا أب..تستطيع تخيلها فى صندوق صغير رمته إمرأة فى نهر خوفا من بطش العالم..حتى وجدته السعادة فربَّـتـْهُ فى حضن العالم..لذا أتوقع أن تغرق الفانيليا العالم فيما بعد حين تمر بالجائعين إلى الخلاص..ويمكن أن ترى الفانيليا متلهفة لإستطعام آلامها ففى صلبها نفاذ الحب إلى العالم..ويمكن أن تتخيل السعادة ملاك الوحى الذى يمد الفانيليا بالرحمة حتى تتم نعمتها علينا ذات يوم..أيا ما يكن.. فهى تملك براءة البدايات وهى بنت السعادة

Tuesday, December 02, 2008

لونجا..لونجا

أنت جميلة مثل ضحكة يتيمة..أجمل الضحك ماهبط على غفلةٍ حاملاً رماد الحزن إلى الشفتين، مفسحا المجال لطَلَّة فضولية من القلب على العالم.. الكثير من الضحك يسلبه المعنى، وافتعاله يفقد الملامح إيقاعها.. أنت مثل غزالة الحكايات التى أتعبت السامعين بالإشتياق لنعمة الرؤية..كلامك مـُفـُصَّلٌ من حروف، وحروفك صنعت من عسل عالىٍّ.. أنت نجمة العيال التى سارت معهم فى الطريق، وسمحت لهم بعـَدِّها والشكوى إليها حين عشقوا.. أنت نزهة الوحيد على الشريط الخريفى، وأول قطرات مطر العام، شالٌ يحطُّ على كتفى عجوز فى الذكريات..لك اللغة كطفلٍ يلعق يديك ليستطعم الوصف، ولك يدان تمسَّان رأسهُ حين يخجل من قصور وصفه عن طعم يديك.. أنت المنسية الخارجة للتو من الجنَّة إلى عينى.. اللحن المطهو بآهات الدلال.. حركات الأصابع فى وداع حبيب..هدهدة الغناء لحزن جائع..الوتر السريع سليل النهار.. أول رقصة لبنت أمام المرآة فى وحدتها المنتشية.. تقاسيم طبلة على الجسد.. طعم أول القبلات على شفتىِّ عاشق خجول..وأنت جميلة مثل ضحكة حليب صباحى تكنسُ السَّىِّءَ من العمر

Monday, November 17, 2008

شيكولاتة

التى أتت على حافة المنام
بقامةٍ أقل
وفيضٍ أعلى مما أعرفُ
وقفتْ على وجهى
لأدسَّ فى كفها قطعةَ شيكولاتة
فبلل الفرحُ وجهها، وأنا أرددُ:سأتيك غداً بأخرى
ولكن
إن كبرتِ
!.. فلاتتركينى

Sunday, September 28, 2008

نعناع الجنينة

قالتلى بريدك يا ولد عمى
تعالى دوق العسل سايل على فمى
على مهلك على ما بحمل الضمى
على مهلك على دة انا حيلة ابوى وامى
***
نعناع الجنينة المسك فى حيضانة
شجر الموز طرح ضلل على عيدانة
***
فى عشق البنات انا فقت نابليون
طرمبيلى وقف عجلاتة بندريوم
قدمت شكوتى لحاكم الخرطوم
اجل جلستى لما القيامه تقوم
***
امبارح العشا جرس البرنسيس رنَّــا
فتحت ليا باب شميت روايح الجنة
وقالت يالحبيب اصبر قليل واستنى
وبعد الناس تنام كل ال تعوزه اتمنى
***
سألت ايش الاسم قالو البنات نعمات
ام صبعين رطاب والباقى بلح امهات
يوم ندهت علينا بيدها الناعمات
قلت نعمين تلاتة واربع خمس نعمات
***
خضارك زى جنينة وطرحت تينات
عودك فى مشيتة عاملّو منحنيات
عضامك لينة لايقين على التنيات
تانية واتنين تلاتة واربع خمس تنيات
***
يا ام عقدين دهب تلاتة وتلاتين طارة
ما عيناً رأت ما وردت على بكارة
يوم طلت علينا الكل وقعو سكارى
سقطت فى الحليب ما بينتلو عكارة
***
يا ست البنات ماحلى الجمال الفيكي
مهما اعمل واسوّي ف الوصف ما يكفيكي
الروح والجسد تاخدي وما يكفيكي
بسْ خلي العيون علشان تعاين فيكي
***
رايد اكلمك كل ساعة ف وَسَعتنا
من بعد الضُهُر نركب ضهَر ناقتنا
قالت نعمل ايه لو العرب شافتنا
قولي وليد عمي وساقته جار ساقتنا
***
قالت تَقصُد ايه يا اللي انت بتغازَلنا
واقف في طريقنا ان كان طلعنا نزَلنا
مواعدين بعضَنا من صغرَنا وما زلنا
ما نفوت بعضنا حتى التراب يعزلنا
***
نعناع الجنينة المسك في حيضانه
شجر الموز طرح ضلل على عيدانه
***
قالت تَقصُد ايه يا اللي انت بتغازَلنا
واقف في طريقنا ان طلعنا نزَلنا
صاينين عهدنا من صغرنا ولا زلنا
إوصلنا حبيبنا ألا الفراق يعزلنا
***
يا خولي الجنينة الفاكهة فيها أشكال
عنقود العنب على شجره طل ومال
والتين الخضّير من سحره بقى رمان
قوم الحق يا خولي ده أنا اللي قلبي مال
***
نعناع الجنينة عطرك فريد يتغنى
وصفوك للحبايب من روايح الجنة
والماشي معاك يحلم يا ناس يتمنى
وان ضاع عمري ضاع مايهمنيش أتهنى
***
والعنب البناتي طالل على المحبوبة
واللي داقه مرة ما يعرف أبدا توبة
ويعود له تاني النوبة بعد النوبة
ما دامت قسمته على الجبين مكتوبة
***
يا خولي الجنينة عندي طلب وسؤال
تعيني في جناينك أزرع يروق الحال
وبستانك الزاد ومايهمنيش المال
ولا السكن والهدمة مادم فيه راحة البال
***
تلتك من دهب تلتك من الفيروز
تلتك من عقيق من مكة جاني مفروز
لوين نويتي الرحيل يا نور عيوني الجوز
باصرخ من قليبي والله الفراق ما يجوز
***
يا رايد الجمال قبّل على الخرطوم
تلقى هناك بنات كيف السمك بيعوم
أما بناتك يا مصر فوسطهم مبروم
يحنوا للغريب وابن البلد محروم
***
راكبة الأوتومبيل في اسكندرية تصيف
لابسة قميص النوم لونه برتقاني خفيف
جننتي الخواجة قلبه الكُفر متكيف
وإيش حالي أنا المسلم اللي قلبي رهيف
***
يا ست البنات على ايه ما انتي نويتي
عايني وأنظري كيف الشباب سويتي
جننتي قلوب والعيون بكيتي
حرام أكبر حرام جرحتي وللا داويتي
***
نعناع الجنينة المسك في حيضانه
يوم سافر حبيبي سبت البلد علشانه
***
نزل الوز عام فى ليل مضلم هاسى
قلت أنا أعوم وراكى يالى جمال ميراسى
قالت لى تعوم وراى أنا عارفة من أحساسك
موجنا تقيل عليك تغرق تزعل ناسك
***
جالت يابا يابا ريت هناك خياله
تسعين ناجه لجح والرجال شياله
جلتلها عريسك جانى فى الجياله
ارفضله طلب ولا انتى ليه مياله
***
يا شاغل جليبى ليلى ويا نهارى
اطلعلك على راس النخيل والصارى
واطولك منين شبكتنى فى عزالى
بيراهنو عليك انك حتفضل ناري

Wednesday, September 17, 2008

ريبرتوار..حبيب

يارب يا منشىء النهر.. تخلق له من الضفاف ما يحوى سريانه. يامحيط الفرح بسور الحزن الخفى حتى لاتسرقنا اللحظة، وجاعل الجنة أخر الطريق صونا لبصرخلقك. يارب كيف تمنح كل هذا الفيض لبشر دون أن تقينى غلبة حسنه علىّ ؟!.. يارب لماذا تتفتت الروح على كف وَهـِنٍ سميتـَهُ الرقة. ياالله وأنت مصور الرقة لعينى بسكون حركاته، وطابع على القلب ملاحقة مانزَّلتـَهُ من الحسن عليه..خفف عنى الوهج المنساب بإرجاع حروف اسمه يامن سميتهُ لدىّ حبيباً
***
حبيب " ردد معى اللفظ، ردده بإتساق السيرة مع الروح رويدا رويدا، هل تحس بكم الهواء الذى ينساب من روحك طالبا تمام الوصال بمحيطك؟! . "حبيب" ...(الحاء) التى تلفح الروح بفرج بعد حرقة نداء طويل.. (الحاء) حرارة كونها ليل الوحدة ..بحة ٌ صوت أتعبها الغياب .. حال الفرد حيال الحسن .. ارتياح لفك حصار موجع ..حياة تخرج حين تهم بنطقه/ والمقطع (بيب) الذى يسرى كدبيب طبول الفاتحين. فلا وقت تضيعه يد الجمال فى الطريق إلى مخزون القلب.."بيب" نفير لقادم يركض أمامه سكان الصدر مفسحين له شريان الطريق ..بدنين توشـّجا بياء لــِيـْن يتكسرعلى حافتيها حدة الماضى..هكذا يخرج لفظ "حبييب" منسابا كنداء ماسك الأمل الأخير. ولو أضيفت إليه ياء النسب فتحول اللفظ إلى"حبيبى" تحول معه مدى العين لإلتقاط فرحة البرتقال وبهجة اللون المنسية.. حرف واحد يبدو كأوزة فى بركة ماء يمنح الكلمة خصوصية والتصاقا بالروح. تردده الأن كسابح فى حلقة ذكر لا يمل عنه ..تردده علانية كى يطلق الغرباء من عقال حياديتهم .. تردده فى خفوت فأنت تخاف نقصان وهجه بفض ستره ..تردده على أى حال فهو كف الجمال التى ترعى لديك الخيال ......"حبيب"0

Saturday, August 23, 2008

ريبرتوار فاكهة

لكم البهجة وشجرة العمر ... الخيال أشهى من الحال، ذلك ما يدعونى لأن أسمى كل شىء بخياله. وأن أميز خطو كل واحد منكم ولو ضيعته المسافة، لــُقــِّنتُ الأسماء جميعا وحفظت كل شىء بما يحكى وصفه
سوف أسمى الحبيبة مشمشة العمر وموز الغياب فوجودها أكبرُ من حيلتى
سوف أسمى أبى برتقالاً ، كلما عصرعلى ّ من روحه ازددت جمالا وفتوة، وكلما لامستـه ُ عرفت طعم البداوة
سوف أسمى أمى عنقود العنب، كلما انفرط جمالها أدركته العيون ولم تلحقه الأيدى ، أمى التى تحمل ظل العنب ودفء العنب وبهجة عصيرالعنب
أسمى أصحابى تمرا تــــَمـــَرَّغ فى الحى حتى استوى ، أسمى أخوتى تينا
أسمى بنات الشوارع مانجو ، كلما لامست يــُتمَ عطرهم ازددت شهوة إلى مالست أعرف وراعيت شكل الجمال على القلب
وسوف اسمى نفسى تفاح نفسى وظليلة الغير فليس لديها سوى الحكايات التى تــَعـِبت خلفها

Wednesday, August 13, 2008

كى يمر على القلب



دليلٌ تعافى. فكـَبـَّرَ فى الظنِ
أوقاتـِهِ. يا عصافيرُ كونى سلاماً
فإن الحبيب الذى لم أكنْـهُ تأخرَ
عاذلتُ قلبى بتفاحة الدَّل ِ، إذ ما يظلُ أمامىْ
أ ُنـَبـِّهُ فى الورد نفسى وأهمسُ
هل غالبى لم يجىءْ بعدُ. فصـَّلـْـتُ فيها
على النار شكلى، وباللمس كنا
بذل التلاقىَ. نبهت فى الورد نفسى
وأخجلتـُها. يانساء الحكاية لستنَ
مثل النساء، تزغردنَ فىَّ وفيكم حبيبى
ليطمعَ. مثل اليمامات مهجورةٌ بالموارة،
بالدفء عـَدَّدتـُـكـُم ما استطعتُ. على الظل غـُلبى
تحسستُ فيكم هداىَ، وعينى على الباب بين
النوافذ أبقيتـُها، كيف أن أتجنبَ ضوءكَ.
والشمس فوّاحةٌ من سبيلكَ، شرفتـُها مشرقٌ
يشربُ النورُ منهُ. أ ُؤَنـَّـبُ فى كفها ما مضى.
لا كلامَ لنا فى كثيرٍ تـَبـَاطـَأَ، ماراح أوْفــَىَ، أ ُمـَهِّدُ
فى الليل حبى وأسألُ كيف تكونينَ
فى أَوَّلـِىْ. لاتحزن الأن إنى معكْ
ياعصافيرُ لا تخبرى عن خصالكِ، قد
أوغل البردُ، أوغل فىَّ التذكرُ. أقحمتُ
ماينبغى أن يظلَّ بعيداً، ودققتُ
فيهم فلم أعثر الأن عن مجلسى. بالعصافيرِ
كنتُ كثيراً ولم أحـْصِ روحى
فوزعتها، بالعصافير كنـّا كثيرين فى
مجلس الضوء عند الحمام المغادرِ. لاضيرَ
أنى أعاتب فى غير وقتى لألمس عينكَ. سـُقـْنَا
المناديلَ قلنا علامات محبوبة والحبيبِ. دليلى
تـَبـَاطـَأ تجدنى، فعينى تطل علىَّ ولا
تدرك الأن من؟!. فى كلام المحبينَ كنا
بحب المرايا، وتقليم ظلـِّى ليشتد فى الأرضِ. لا
جوعـَهُ لم يحبـُّكَ، أقسمتُ فيه ولازال يحتد فيكَ،
وغبتَ لأعرف فى الورد نفسى، دليلى تعافى
ونـَمْ كى يمر على القلبِ
هـُدى..

Saturday, August 09, 2008

وياموت انتظر

وداعا يامولانا

Tuesday, July 15, 2008

نسمة

نسمة مرت هنا حيث لا كلام أنقى من حديث الذكرى. دلال النفس على النفس وبسط القلب أمامك كصاحب قديم، فى الذكرى أكون أصفى، أعرف أن داخلى مبتسما فى رضا الخسارات، توجتـُنى ملكا على عرش الوحدة ومالاقيت محدثا بارعا مثل نفسى لنفسى. أنا واحدٌ وعديدٌ فوق صخب الكون أملك الشجن بين يدى لصنع ألعاب المواساة، أنا أجملُ من عرفتُ، فلا مقام لى إلا وتبارك فيه وقوعى، تعددت آياتى فىّ فما نفع العابر بغير بهاء التجربة، العتبة أولى بالتحنان..العتبة أولى بالتحنان والمشاهدة أوفى للمـُشاهـِد ولو تقدس المشاهـَدون، طعمى أرهقنى بالحسن. حيث صارت الذكرى سقيا للعمر على دوارة القلب ،ولا عجب لأنى أجملُ من عرفتُ..أنا أجمل من عرفت

Tuesday, July 08, 2008

سكر

هى كانت بتمسك قلبى بين ايديها زى فرخ ضعفان مع طلعة كل فجر وتطبطب عليه وتوكله السكر. فلما تأخر السكر النهارده جرى قلبى على ايدها واتعلق بيهم عشان سكر كل طلعة فجر

حاضرٌ بك

حاضرٌ بتعلقى بك. لك المجد ولى حيرة الينابيع الماضية إلى مالاتدرى. وأنت بالحنو قيدت أوصالى، وأنا لازلت أجثو على ناصية ذكراك، حاضرٌ بتعلقى بك، هى ملامة ليست لسواى لأنى صانع الذكرى بالتعلق، فاصفح الصفح الجميل ولاتكترث بحدة قولى، أسكبُ الماء قليلا على بدنى ربما أطفأ وهجك السائر، كأنى لم أعرفنى إلا بغيابك، فى حضورك كنت أصفى وأقدر على صد نفسى عنى. الغياب أوكلنى لنفسى ليتعطل العجب من غيرٍ لا يملكون إلا ناراً محرقة، حاضرٌ بتعلقى بك. أنت واحد منتشرٌ وعديد، وما أصابنى لم يكن إلا منى، فاصفح الصفح الجميل

Friday, June 20, 2008

وصيَّة منـِّى إلىَّ

أ ُوْصـِى بأغنيةٍ لقلبى
هذا سياج الواقفين بظل عصفورٍ
و وُدُّ الراجيين
كأن شيئاً ما تأخر عن معانقتى
وكأن شيئاً ما تأخر
كل مهجورٍ يجىء بحنوهِ
فى زلة الإيقاعِ
منتسباً لقوم سامعين
يحبهم
ويحيطهم بالأمس من باب الرضا

من يحتمى بالأمس
يلمس نفسهُ
ظلاً
وخافتـُهُ الحنينُ


لوسع منزلة يـُرَى حدثٌ تغير عن مسيرته
ولانفعٌ سوى النشوى على الإيقاع واللغو المرادف للتفاصيل الصغيرةِ
كلـُّه بجميل ميلٍ داخلىٍ
لا مفاضلة لأخر فيه فالذكرى بهاء الروح
والحلوى بفيضٍ الوقع من ذكراك تأتى
لايدٌ لسواك فيها
صانع الأحلام يا قلبى
ووصل النازحين بدفء أغنية
ترى فيها سواك ولا ترى


أوصى بأغنية لقلبى
حيث أعلم أنه مازال فىَّ
مـُدبِّرٌ للأمر حين يعضُّنى بالحلو من أيامنا
ويفصـِّلُ الآيات حسب هواه

أوصى بأغنية وفيها
مايعف عن الليونة
لايشف بدمع ذكرانا
وفيها ما يعادل ملح روحى
غير ذى مـَنٍّ
وفيها زلة المـُلـْقـِى لأؤمن
أن ظلى لم يـُطـَأ
إلا قليلاً
وفيها من مشابهتى التماس
لأعلم أن قلبى صادقٌ جداً
وأن محبتى
كانت تعنفنى بمسحة شوك

أوصى بأغنية لقلبى

Wednesday, May 14, 2008

أنثى

حبيبي أطفأ المصباح،
وانطفأت مرارته على بدني
وأيقظ حزنه، وأراق من عينيه في وسني
فأيقظني
ومدّ جناحه المحطوم من حولي
وعانقني
ووشوش صوته المنغوم في أذني
يؤرجحني
على أغصان دمعته التي امتزجت، وفرحتَه
وحين أصاب من نفسي الذي يبغيه،
أطلقني
وأغفى في جواري، والمساء يلمّ طرحتَه
لتولدَ في الصباح مرارةٌ أخرى
وتولدَ،
شهوةٌ في الليل، تدفع صدر محبوبي
ليطفئها على بدني

صلاح عبد الصبور

Sunday, May 11, 2008

وبشرناه بجمال مقيم

يا أحمد إنا نبشرك بجمال مقيم\ قال قلبى أنـَّى تضىء لى وقد همـَّلتـُك ولم أكُ لوجودك عليـّا\ قال كذلك آتيك فإن كـذّبت فبرزقك ولا تسلنى فى حال مودتى لما أعـُطى ذلك أمرُنا\ نفيدُ الذين عشقوا بوسعنا ولا عـُتبى على دمع العاشقين\ ذلك الولـَهُ نـَحـِنُّ إليه \ ونـزِّل علينا\ فخاطبنى بلين الساهرين

Thursday, April 10, 2008

سكر فائت لنرجس لايغنى


بمشيئة الله سوف يناقش ديوانى سكر فائت لنرجس لايغنى
بمكتبة عمر بوك ستور الموجوده فوق مطعم فلفلة طلعت حرب
يوم الجمعة 18 أبريل 2008
فى تمام الساعة السادسة

Saturday, April 05, 2008

أسماك نصر الله




يبدو فيلم (جنينة الأسماك) ليسرى نصر الله عملا فكريا لدرجة كبيرة هذا ماجال بخاطرى أثناء مرور أحداث الفيلم البطيئة نسبيا فنحن لسنا أمام عمل سينمائى ممتع بقدر مانحن أمام عمل يحمل أفكارا وحالات وإشارات فى كل مشهد من مشاهد الفيلم

الفيلم يخضع للسرد غير المنتظم خاصة فى أثناء الجزء الأول منه أما أثناء الجزء الثانى فيبدو السرد منتظما نوعا ما وحدوتة الفيلم تحكى ببساطة - فى حال لو نزعنا عنها ألعاب نصر الله- عن يوسف\عمرو واكد طبيب التخدير الشاب الذى يعمل فى إحدى المستشفيات الإستثمارية نهارا بينما يتحول ليلا إلى شريك فى عيادة تقوم بعمليات الإجهاض الغير شرعية ، ويوسف الذى يشعر بالخوف والوحدة - نفس المشاعر التى تحملها جميع شخصيات الفيلم- يهوى سماع القصص التى تخرج من أفواه مرضاه بينما هم تحت أثر المخدر أثناء العمليات الجراحية و تحت سطوته -كتعبير لعشقه لمهنة مروض الوحوش- بينما الطرف الأخر من القصة وهى ليلـَى\هند صبرى وهى مذيعة لبرنامج لـيلـِى يقدم فى الراديو تشاركه أيضا نفس الولع لسماع حكايات المستمعين لبرنامجها إلى أن تدبر لهم الصدفة اللقاء فى نهاية أحداث الفيلم
فى حال مضى الفيلم فى حكى هذه الحدوته بطريقة سرد منتظمة كان الفيلم سينتهى فى نصف وقته لكن نصر الله لجأ إلى طريقة غير منتظمة فى السرد وكان من أهم ما اعتمد عليه فى ذلك لعبة الإنترفيو التى أجراها مع كل شخوص الفيلم -عدا بطليه- كانت كل هذه اللقاءات تصب فى نقطة واحدة وهى تناول البطلين بالحكى من وجهات نظر متعددة للشخوص القريبة منهم كما تحمل هذه اللقاءات أو المونولوجات نفس المشاعر التى يعلن عنها الفيلم الخوف والوحدة - بغض النظر عن مشهد سماح أنور\ مارجريت التى أدت مشهدا تمثيليلا من أروع ما أدت فى حياتها على الإطلاق وعلى الرغم من ذلك لم يك لهذا المشهد من أثر درامى أو هدف فى الحكاية الرئيسية على الرغم من إمكانية اعتبار الخوف هوالحكاية الرئيسية للفيلم واللعب على وتر الخوف من الإضطهاد الدينى لكن إقحام المشهد كان مباشرا مثل إقحام لافتات كفاية التى أصبحت موضة فى كل فيلم مصرى وكأن السينما المصريه هى المستفيدة الوحيدة من تلك الحركة أو أن الفترة الطويلة التى لم تجد فيها السينما المصرية ما تقدمه كرمز للرفض جعلتها متلهفة للصراخ والعويل الأن لكن سماح أنور قامت بأداء تمثيلى جيد بينما تحاول أن تطمئن نفسها بإشعال بعض الشموع لطرد هذه المخاوف ومحاولة مواصلة الحياة بين أهلها-ا
يسرى نصر الله مخرج رائع استطاع أن ينقل إلى حالة الخوف مع كل تفصيلة فى الفيلم بداية من الإضاءة الكئيبة ومع كل حركة وفعل من شخوصه بداية من التصريح بأن فكرة الخوف قد أصبحت شيئا جماعيا عن طريق ظابط الشرطة القادر على إيقاف مجموعه من الشباب وتهديدهم لولا تدخل الأنثى التى معهم فى الموضوع ثم المكالمة التليفونية للمستمع مع المذيعة ليلى\هند صبرى وهو يشرح لها أن الخوف أصبح يطاردنا فى كل مكان (انفلونزا الطيور والحكومة و..و.. إلخ) لينتقل بعدها لمخاوف أبطاله الشخصيه - انتقاله من المخاوف العامة للمخاوف الفردية- ويوسف\عمرو واكد الذى يهوى النوم فى سيارته ويخشى من المبيت بمفرده فى منزله ويخشى الدخول لجنينة الأسماك -التى أظهرتها كاميرات يسرى بالفعل بمنظر بيت الرعب- فيكتفى بالإقتراب من مخاوفه هذه والتطلع إليها من بعيد دون القدرة على مواجهتها -وهو يعبر عن هذا فى مكالمته مع المذيعة ليلى بقوله بلف حول جنينة الأسماك ومش بدخل - إلى أن تأتى اللحظة التى يستطيع فيها الدخول والتطلع إلى مخاوفة فيجد جنينة الأسماك مجرد مكان للقاء العشاق مثل أى مكان للقاء العشاق على نهر النيل والذى يراه هوبنفسه يوميا وهو نفس ما تسأله عنه ليلى حين يتعارفان فى أخر الفيلم- دخلت جنينة الأسماك؟-ا
الصدفة التى أدت للقاء البطلين كانت ساذجة على الرغم من أن يسرى مهـَّد له منذ البداية بمشهد رائع فى المصعد بين ليلى وجارتها الحبلى بطريقة غير شرعية مما أدى لتعاطف ليلى معها والذهاب إلى عيادة طبيب الإجهاض والتى يعمل فيها يوسف بينما يحمل مشهد إعتراف الفتاة لليلى نفس فلسفة الفيلم من خلال الكاميرا التى تابعت هبوطهم فى المصعد خلال ثلاث طوابق حمل الطابق الأول صورة لبكاء الفتاة فى مواجهة ليلى\هند صبرى وكأنها تلقى بإعترافها ثم صورة لإحتضان ليلى للفتاة لتبدومتعاطفة معها فى الطابق الثانى ثم محاولة الفتاة تجفيف دموعها فى الصورة الثالثة قبل الخروج من المصعد ومواجهه الناس ليكمل يسرى لعبته على الأقنعة التى نرتديها خوفا من الأخرين دوما
بطلى الفيلم تجمعهم الكثير من الأشياء المشتركة فكليهما يشعر بالخوف والوحدة ولكليهما وجهان - على الرغم من أن الوجهين لا يتصفان بالتناقض التام فمن أكثر ما أعجبنى أن نصر الله لم يحاول أن يجعل الوجه الخير لو صح التعبيرأو الوجه النهارى فى الشخصيتين وجها مثاليا بل وجه انسانى وعادى جدا يحمل الضعف الإنسانى لكنه يتصرف بطريقة لائقه فقط ( فيوسف طبيب التخدير يرعى والده المريض فى المستشفى الإستثمارى التى يعمل بها يوسف لأن ذلك واجبه كإبن أما ليلى فليس لديها المانع فى تهديد أو لى ِّ ذراع رئيستها فى العمل لتحصل على حقها فى إذاعة إحدى الحلقات) كما أنه لم يصورالوجه الأخر أو الليلى لبطليه بطريقة الشرير المطلق وإنما بطريقة اعتياد شخص أجبرته الظروف على ذلك (سواء عمل يوسف فى عيادة الإجهاض أو عدم ممانعة ليلى لصاحب قناة إعلامية يمثل العلاقات القوية لها وهو يتحسس ساقها فى أثناء الحفلة و الأغنية التى لم يك لها أى مبرر فى خط الفيلم على الرغم من عزف الأغنية على نفس حالة الخوف وقيمة الحياة وموسيقاها السريعة التى تريد أن تشير لسرعة ايقاع الحياة الذى يقذف بنا للوحدة والخوف)- ومن الأشياء المشتركة بين البطلين أيضا حب سماع حكايات زبائنهم ويتطرق يوسف لذلك أثناء حديثه مع ليلى حين تقول له أنها ذهبت للسيرك فيرد هو مخمـِّنا أن الفقرة المفضلة لها هى المشى على الحبل - فى إشارة لمحاولاته الدائمه لمواجهه مخاوفه والسخرية منها- وحين تجيب بالنفى يرد عليها مخمنا مرة أخرى أن الفقرة المفضلة هى مروض الوحوش - فى إشارة لحبهما المشترك لسماع قصص زبائنهم فى لحظات البوح أو الضعف الكاملة لهم سواء كانوا تحت تأثير مخدر يوسف أو تحت سطوة التخلص من حكاياتهم فى برنامج ليلى-ا
نقطة الإنقلاب فى الفيلم جاءت متأخرة جدا حين تكون ليلى فى عيادة الإجهاض مع الفتاة جارتها وتسمع صوت يوسف وهويحدث الفتاه التى تدخل تحت تأثير مـُخدره فتعرف أنه نفس صوت محدثها والذى كشف لها عن وحدتها وعن جانب من شخصيتها أثناء مكالمته التليفونيه- وهوما أراه احد نقاط دفع الأحداث الساذجة داخل الفيلم أيضا- ببرنامجها فتنهض من مقعدها وتبدأ بمسح مكياجها - المكياج الذى أطلقت عليه صديقتها أنه قناع جديد تختفى هى خلفه- لتـُسقط أقنعتها جميعا وتواجه يوسف بمعرفتها له ويقوم هو بمصاحبتها بعد انهاء العملية للفتاة ويخرج من زقاق العيادة الملىء بالقمامة والذى يكنسه أحد العمال فى إشارة إلى أن مكان قذر كهذا يستطيع أن يجلب مصادفات جيدة وأشخاص نظيفة
فكرة الأقنعة توجد أيضا فى أكثر من مشهد ومنهم الانترفيومع باسم سمرة \ مساعد ليلى فى إعداد البرنامج حين يتحدث عن عشقه لها(المخفى والمحجوز بواسطة زجاج الغرفة بينهم طوال الوقت) وهو يستبدل لون غرفته الأحمر الذى يظهره ضبابيا فى وجود ليلى -قناع أخر تم التعبير عن اسقاطه بالاضاءة- باللون الأزرق والأوضح فى أثناء غيابها
نحن إذن أمام شخصيات خائفة ترتدى كل مالديها من أقنعة ومنعزلة رغم كثرة المقربين منها حتى أخو ليلى الذى ينعزل عن العالم داخل هواجسه الجنسية ووالدتها التى ترى أن الحديث بحرية والتعبير عن النفس خطأ وأن الصمت أولى ووالد يوسف\جميل راتب المنعزل داخل مرضه والذى يصر على أن يتذوق ابنه نفس المخدر الذى يعطيه له تسكينا لألامة كى لايرى لحظات بوحه ويجد فى أحدالمرضى\أحمد الفيشاوى ونسا أكثر من ابنه لأنه يشاركه نفس لحظات الضعف والمرض وحتى مشهد الأسلحة فى ظهور رجال الأمن فى مبنى الإذاعة الذلا تعمل به ليلى واحتياطات الأمن المتخوفة أثناء دخولها لعملها
وجنود الأمن المركزى التى تعبر على وجوههم الكاميرا وهى سواسية مثل وجوه المتظاهرين إلا أن قناعهم أجبرهم فى تلك اللحظة على مسك العصا بينما تمر الكاميرا على رقبة الظابط رئيسهم متجاهله وجهه تماما وبينما يتطلع يوسف إلى صفحة النيل وهى تصور القارب الصغير ملتفا وعائدا لنقطة البداية من جديد وكأن الخوف لاينتهى طالما ظلت الحياة فى جسد الإنسان

Monday, February 25, 2008

للريح فضل الحكاية

على الريح فهم الحكاية

ثقلى وظلكِ أخرُ ما تحتوى الأرضُ

أخر ما صار من شجونا

مديحاً ترقـَّى لدالة عينى

ثقيل هوالحب حين يغيب ثقيل هوالحبُ

حين نعشى الصغار بدمع نبى ونفـْرِط فى الحكىِ

"كان المحب هناك وقلبى هنا"


يا بديع المقام ترفـَّع عن اللهو وارفع عن النور حـَرَجـِى

سؤالاتِ ظنى ولونَ البديهة

ما العفة المستريحة فى الظل ما طيبة المستريح إلى النورِ

كيف نؤامن من لم يـَجـُعْ فى طريق الحكايةِ

ما بيـِّنات الدلال عليكَ

وما مـُسكر الشهواتِ

مـُصَحـِحَ عتبى

وسيد ظنـِّى..

أياعادل اللونِ

قل بالمُحيـَّا

كلاما

يجىءُ

ولو ضد عينى


على الريح قصد الحكاية

قسنا المسافة بالبردِ

والورد نادى لخد البناتِ

"فيالهفتى فوق عينكَ" قلتِ

"ويا صبوتى فى طريقى إليكِ" وقلتُ

أفضنا وقسنا المسافة بالعشقِ

هل من فراشات أدنى كشامات كفك ليـّا


صلاة ٌ على الحلو حين يمرُّ

كمثل الذى..

لاشىء مثله


على الريح دين الحكاية

والأرض قيد الرواة ستمحو

قليلاً من الحكى كى يستفيق القدوم عليها

وتبهت ذكرى الأساطير شيئا فشيئا

"فكنـِّى حبيبى على صبوتى

وكنى كما الشارد المتعثرِ

كنى كما اليتم دونكَ

كنى الرجاء وحظ العنبْ"

"وكونى الحبيبة كالملح

يعرف جـُرحى لأصرخ

لاحظ لى فى سواكِ"

"ولا حظ لى فى سواكَ"


على الريح وصل الحكاية

دفءُ السذاجة حين يـُعَرِّف قلبى

يقول كما أنتِ

والليل مولى التذكر يـَعرف كيف تنام البنات إلى

خاطر الغد

كيف يشد الوحيدُ منامة حلمٍ ويغفو

والليل يعرف كيف نجىء إليه

بغير نهار العسلْ


سنذهبُ..

لليلِ

غير بعيدين عن قصدنا

لا ترد كلام المنام علىّ

ولا أملك الفضل عندكَ

ما رق عينى سواكَ

ولاجاء صبرى بَعدكَ

فلانادهات الحمام تيقـَّنَّ

لا عاتبات الهوى فى مدارك نـُحـْنَ

وكان المحبون دقّ الصنوج بليل الغناء

وتلك الحبيبات فرش ُ حريرٍ لمشى غزالٍ

يقلن "على الريح قصد الحكاية

للريح فضل الحكاية"

Wednesday, January 09, 2008

ســُـكَّرٌ فائتٌ لنرجسٍ لا يـُغنـِّى


ديوانى الأول..سكر فائت لنرجس لايغنى
عن دار أكتب للنشر والتوزيع
انشاء الله فى معرض الكتاب
الغلاف لـ:أمينة زكى
تحديث
انشاء الله
تقام حفلة التوقيع للديوان
الأحد القادم 20 يناير 2008
الساعة 7 مساءً
بمكتبة عمر بوك ستور

2-كمنجة

الكمنجة حيث الوقوع الرخو فى يد الفتنة ، لاشىء أعمق فى الروح مثل تواترها فى حضن قوس قد علاها، الكمنجة والقوس لقاء الكشف، قال لى القوس:أبحث فى جسد الكمنجة عن سر صغير تواريه عنى مثل عاشق أتى قبلى ومس الجسد، قال لى القوس:فى البدء أسحبها فى هدوء.. وديعا أكون ..أداعب فى رقة فيض هذا الجسد، فى نعومة أتحسس أطرافها، أدور رويدا رويدا على جنباتها والظن ينبىء أن اللين يفضحها، ولكن النعومة تسرقنى فى يديها لبحرالغواية لاشىء ينبىء بالسر، لاشىء أوجع فى قلب عاشق من تشدد عاشقة على السر لاشىء أوجع
قال لى القوس فى اللحظة الفاصله:صدر الكمنجه والخاصرة يحطـّان بى حيث حائط المغفرة
********
قوس يُسحب على وتر / إيقاع الغريب وحزن يبزغ من دون والد
قوسٌ يسحب على وتر / البنت التى خلتنى وحيدا
قوس يسحب على وتر / شفيف التجلى وطـَرق الذكريات
قوس يسحب على وتر / ياللعارف بالحسرة عائد
قوس يسحب على وتر / المسافات أبعد من كل هذا الكلام
********
كنت أحب الكمنجة، أحلم دوما بحبيبة الوتر البعيد، أحببتُ كل فتاة كمنجة، يدها فى القوس بللها الشحوب وعرّقها الحنين،يدها والقوس حبيبة ونداء حبيب، يدها على القوس سلطة الأثنى على قلب عاشق، كنت أحب الكمنجة وكل فتاة كمنجة أود لو قبلت يدها ظاهرا وباطنا بحزن العارف، سيدتى ذات الكمنجة لاتتركينى، خلنى وترا بين يديك أنام إلى رقة الروح، يالله كم موجع أن لاأكون الوتر
********
قال لى القوس: لا يطمئن القلب لمحاولة واحده، أقول لنفسى ومن لمهادنة مع القلب حتى يكف عن السعى بعد الفشل، قال لى القوس:لابأس من شدة تخرج السر منها، أدور بغضبة المحموم بعد البلاء على الخاصرة، اصدم الصدر أخرج هذا العويل من القلب حتى أظن بقرب الجلو فلاشىء أقسى على عاشق من زوال الأمل
قال لى القوس فى ألم الذاكرة:الكمنجة تعرف بالصدر والخاصرة، كيف ينام الجريح إلى اللغة العابرة
********
الكمنجة والقوس / نداء البرىء ورقة أول الدخلاء
الكمنجة والقوس / وقتٌ يـُوَســِّعُ كل البلاد القديمة
الكمنجة والقوس / إثنان فى قلب العاشق
الكمنجة والقوس / هذا مصير العظيم وبدن الحى
الكمنجة والقوس / كيف الخروج من الذكريات

Wednesday, January 02, 2008

رباعية للدلال 1-عـُوْد

يجمعنا شفيف الوجع أيها الذَّكـَرِىُّ الحزن، بين دوار ثقيل لمـُرِّ روحك وخفة سحابة ضمت عليك يديها. أيها الذكرىُّ الحزن، وبدن الإيقاع. على سور الجنة هرولنا معا، هل الفراشات كانت أقل مما أردنا، سيدٌ غالبٌ وحائرٌ أنت ، وللحظات بين يديك وخز يـُدوِّخُ ويعيد طعم الفتنة من أقصى عالمى إلىّ. وحياة دلال الإيقاع على عينيك لا تغافلنى لأبكى أكثر من هذا، وحياة دلال المحبوب على شفيفه لا تغافلنى لصالح الرقة أكثر من هذا.
والدلال سلوى المحب، قدرالجميل العالى، سكر منفلت يكسر الشدة ويفضح اللين، يافاضح لينى ..كلما جلست إليك أنـَّبـْتـَنى وهمست فى روحى (تغير طعمك يا أحمد). يا سيد دمعى طعمى ظل طويلا داخلى ولم يمسسه أحد حتى ملّ وجف،خلعت باب روحى وقلت لمن مرّ على لك طعمى تاماً فامكث أو علقنى بطرف ثوبك ولا تخلنى وحيدا، فخطف قطعة من روحى ومر.

********

عودٌ وظلٌ يُغَنـِّى : بليلٍ وقعنا لحال التمنى

عودٌ وبنت تنام \وماراح لاينحنى للمَلام

عودٌ جليلٌ عليلْ\ وكيف يـَشِيـْلُ النسيمُ الجميلْ

********

ياذكر الحزن والشهوة، مذبوحا بسوط الشبق، تخلـّف قليلا عن موعدك واجلس إلىّ علّ شهوتنا تزيد إلى ما يقتلها فينا ويسكننا إلى رضا المغلوب.تسرَّبت إلىّ من مدخل صدقٍ فاجلس واسمع: لوجاءك الحب يمشى على استحياء فاخلع عنه ثوبه وتودد إلي عريه،قل له أن يأتنى عاريا كما خـُلِقنافالحياء يقتل المحبة وأنا مللت من محبة ميتة كلما نامت لفرشى، قل له أن يقف بأعلى نقطة ويصرخ أنا أحب ..أنا أحب.قل له أن يبكى حـُبا مثلما أبكانى وأن يضع قلبه على كفيك دافئا وجاثيا فمن قتل يـُقتل ومن آذى يؤذى.قل لمن خلَّـفنى لاهث الضوء مثل أوتار عفـَّتك كسرتنا ولم تعرف. خذ بيدى لطرف الحب وقل له عامله كابنك او كأخيك وصية منى إليك.قل لمن خلـّفنى أن يدمع كدمعى بين يديك.اجعله يدمع وحياة دلالى عليك..قل مثلى ومثل الطيبين المتعلقة أفواههم بنهد المحبة كن حنونا أيها الحب إنا تعبنا..تعبنا