Saturday, August 19, 2006

الغزال.....ابن الغزال

له أقول :يا مقبلا بحسن ومدبرا بحسن ، تعبت روحى من فتات ما ألقيت علىّ
له أقول :يا معرف الحسن وألف الجمال ، انهكنى السعى إثر نور قدميك
له أقول : يا ممسكا ببراح الغيم على شريط جبينك ، هلك الحصان ووقع المسافر
للغزال ..ابن الغزال من فوضى الجمال ما نظم به صفوف المحبين خلفه ، ومن حيره الخطو ما سقى به السائرين تيه المداراه ، ومن معارف اللقيا ما أدخل البعد بينى و نفسى
للغزال .. ابن الغزال سريرة العارف ووجه المتعال ونفس المخوًّف ، يدرك هبوط الفعل على قدميه ولا يُدرك من فضاء سعيه إلا الجوع
أقول على الحافه بينى وبين موضعه : عرفت فلم تف ، وذ ُكرت فلم تألف
----------------------------------
الغزال ..ابن الغزال... فاض فى دمى فمال
وحياه نعمتك ولم أقفو إثرها إلا لدفين غلبى ، أنت تعرف ماء فضلك وتعرف العطشان من ثوب ما هلهلته سوى سماؤك ، فيض وجودك نزف الخارجين إليك ، وسكر مقدمك لغه ، ترفق ..ترفق ..تجد حزنى إليك مغافلا ومدخلا إياى فى أوسع لحظات رحمتك
------------------------------
روى (قس بن ساعده) فيما هو بين حضور من شعراء يتنافسون ، فدخل علينا فتى صغير حديث العهد بالقول -أى الشعر-أرهقهم فما قدر واحد على مجاراته فأجتمعوا عليه يقولون شطر البيت ويكمل هو ،حتى أورد له احدهم شطرا فى وصف الغزال قائلا:تزجى أغن كأن إبره روقه (أى تدفع الغزاله صغيرها بمقدمه رأسها) فأشفقت عليه وما دريت بماذا يجيب فاستعاد الفتى شطر البيت وأكمل :قلم أصاب من الدواه مدادها (أى البقعه السوداء برأس الغزال الأم) فيقول قس بن ساعه فحسدته على ما أتى به
----------------------------
الغزال ..ابن الغزال ..رصّ للقلب الحجال
أجيبك بعشقى فما تجيبنى بمثل ما أحمل ، أجيبك بفضاء الروح من سواك فما تجيب بمثل ما أحمل ، أجيبك بحمل دمى ليصير عنبرا وششم إكتحالك فما ترد علىّ
-----------------------------
فوقف الخشف على حافه النبع وألقى بفمه على نهر رائق كصفحه عينيه ، وما عرفته قطرات الماء على حافه شفتيه إلا وبكت غلبا على وقوف الموقف بها ، فسالت على عنق له بريق المرمر وماهو بذلك ، وسالت على صدر له فسحه الرمان وماهو بذلك ، وسالت على قدمين من نورهما تلطخت الأرض وماهما بنور يمس الأرض
------------------------------
الغزال ..ابن الغزال .. فضّ من دمى اكتحال
للغزال الذى ينتمى لغزال كلغه الجمال التى صنعتها حروف جميل رائق ، تعرف جل وقوعى لديك وتغمض عينيك عنى ، تعرف الرفق ولا تظهره علىّ ، تعرف أن الريح قذفت بى إليك وتنعى همّ سكون الأغصان حولك ، مابى من شىء إلا وحمَلتــَه أمانة التعلق بك والرضا بوصالك ، وحياه نبع عينيك بى ترفق..ترفق